باقر الجبوري
كلمة لن أمل من قولها ...
وسأبقى اكررها
أنتم من قتل الصدر
صدام لم يقتل باقر الصدر وإن كان قد فعل ذلك
الحقيقة ان صدام كان متفظلا على باقر الصدر بمنحه الحياة الابدية بقتله إياه وترقيته من مقام الشاهد الى مقام الشاهد والشهيد بل إن هذا أعظم ما كان يطلبه السيد الشهيد الصدر ويتمناه لنفسه الزكية ليكون نبراسا للأمة وليعلن للجميع أن الأمة ولود وقادرة على تنجب الحسين في كل عصر وزمان
بإعتقادي . أن القتل الحقيقي للشهيد السيد محمد باقر الصدر لم يكن الا بعد سقوط اللا نظام فمن أتى بعد صدام هو القاتل الحقيقي للشهيد الصدر حينما أكملوا ما بدئه الطاغية بطمس ذكره الشهيد الصدر وأثاره العلمية وكما أراد صدام ومهد لذلك.
الواقع يفرض علينا قول ذلك، وظلم ذوي القرب أشد مضاضة ، فهم يتشاركون في الفكرة مادام الحكم عقيم ، منذ 1440 عام لغاية الساعة.
أمويين وعباسيين ومروانيين وعثمانيين لديهم نفس الفكرة مجرد ذكر أسم الحسين عليه السلام ، سيعني للأخرين ... الثورة.
ومجرد ذكر أسم من سار بدرب الحسين عليه السلام سيعني كذلك سيعني ... الثورة
ولافرق في الثورة أن تكون ، على دكتاتور بعثي او فاسد عبثي.
أكثر من ستة عشر عاما على السقوط المخزي لعجل العوجة ولم يفكر أتباع الشهيد الصدر أو من يدعي إتباعه أن يردوا ذلك الدين له بالبحث عن بقايا أخته المغيبة ، علها تنام في حجر أخيها المخضب بالدماء
وكأني بها الصورة التي تجمع بين زينب والحسين او العباس عليهم السلام ، وهنا اعود فأقول نفس العنوان ... غيّبت كما غيبّوا أخوها ، من يقول ان الشيعة هم من أستلم الحكم فليراجع نفسه مرة وألف مرة، فلا شيعة يحكمون ولاحتى مسلمون
أين هم من اللبنانيون الذين أفنوا عمرهم وهم يبحثون عن السيد المغيب موسى الصدر ولم يتركوا مكانا من ليبيا إلا ونبشوه بحثا عن دليل أو خيط يقربهم من معرفة الحقيقة ..
الحقيقة ... انها بيعت وبيع دمائها كما باعوا دم اخيها الصدر وتم التوافق مع القتلة الذين قتلوها ، بحجة الحفاظ على المصلحة العامة ، أو المصالحة الوطنية
على أصدار خارطة للطريق والمرحلة الجديدة في بناء العراق اللا صدري اللا شيعي اللا أسلامي مع انهم الى الان يرتدون الزي الاسلامي او يتلحفون بثقافة الاسلام دون العمل به ...
ولاتغيير ... فما زلنا نراوح في مكاننا
ما زلنا في المربع الاول وليس بالضرورة أن يكون المربع بعثيا أو أمويا أو مروانيا فالعبثية لوحدها تكون كافية لقتل أجيال بكاملها في بعض الأحيان كما خطط السابقون وسار على ذلك اللاحقون ..
أتفقوا ووقعوا وأستلموا ، لنا ولكم الحكم ... وللشيعة ... البكاء والتطبير والعزاءآت والطبخ واللطم.
وهكذا .. ضاع دمهم بين القائد السابق والفاسد اللاحق والذي اتخمنا كلاماً ووعودا عن حكومة سيحكم فيها بحكم الله وشريعة محمد وعدالة علي فلم نرى منهم إلا نفس الزمان الذي سمَ فيه الحسن وذبح فيه الحسين وسبيت فيه زينب والعيال وطمر فيه الاف والالاف من الشيعة فيه تحت مأذنة ملوية سامراء وأسوارها ...
قرأنا سابقا ... كيف كان خالد ابن عبد الملك كارها حاقدا على الحجاج ابن يوسف الثقفي وكيف كان يشكوه دائما الى أخيه.
الخليفة بسبب هوس الحجاج بإراقة دماء صحابة رسول الله وصحابة أمير المؤمنين عليه السلام وقتله وتشريده لأحفاد رسول الله صل الله عليه واله، كل تلك العداوة انتهت بين لحظة وضحاها، لمجرد تسنم خالد ابن عبد الملك لكرسي الخلافة فحينها كان قراره الأول هو تسليم الحجاج مهمة قيادة الجيش وتقريبه اليه وكانه ولي حميم ، حتى ان عمر ابن عبد العزيز ذكره بالامر بعد ذلك قائلا (( اليس هو نفس الحجاج الذي كنت تشكوه سابقا لاخيك )).
قال ... نعم ... هو كذلك ، ولكني قد علمت اليوم ان ملكنا لايقوم ولايدوم الا به . انتهى
وهنا نهاية المقال ...
فما عمله خالد أبن عبد الملك كان درسا لجميع من جاء من بعده كما تعلمه هو من قبله اخوه وابوه وهذا ما سار عليه الجمع الذي جاء بعد صدام حين أستوزروا واستعانوا بزمرة الطاغية وقتلتة الطاغية.
نعم فالدرس الاول كان يقول ؛ الملك لايدوم الا بالقتلة ، وهنا تركوا رسالة الله ورسوله والائمة الهداة وتركوا معها رسالة الصدر للأمة والتي كانوا يرفعونها فيما مضى ...
العدل ... أساس الملك، تغيرت الاحوال أم عادت لنصابها الحقيقي، فالقتلة مبرئين أمام الله والقانون حتى وان قتلوا باقر الصدر فيلسوف الأمة وحتى وإن قتلوا أمنة الصدر العلوية الطاهرة وحتى وإن قتلوا محمد الصدر أو قتلوا العشرات من أبناء السيد المحسن الحكيم او مئات الالاف من الابرياء
فعن أي ملك دائم يتكلمون، وهل دامت لفرعون او هامان او صدام حتى تدوم لهم ؟.!
دماء الشهداء ستلاحقهم وكما هدمت ملك صدام فأخزاه الله فستهدم عروشهم وسيخزيهم الله في الدنيا والاخرة ...انهم يرونه بعيدا ونراه قريبا ....دماء ال الشهداء في أعناقكم ...وكما أذل صدام ... سيعود فيذلكم
https://telegram.me/buratha