المقالات

الأمطار تكشف زيف إدعاءات الحكومة السابقة!!


ميثم العطواني 


بلا شك ان المصداقية في القرارات والتصريحات من صفات المسؤول الناجح الذي لا يخشى الحقائق، وذلك يدل على انه ينتهج سياسة صحيحة، وقد صار يعرف موضوع الوضوح والمصداقية بمصطلح "الشفافية" الذي يُقصد منه بأن يكون هناك قدر كبير من التعامل الصادق بين المسؤول وأفراد المجتمع، لا سيما ان كان المسؤول على رأس الهيئات والمديريات والوحدات الإدارية، إلا ان الشائع في العراق عكس ذلك تماما، إذ تخفى الحقائق ويعتم عليها، وتغلف الأحداث المأساوية بإغلفة براقة، ومن ثم تساق الى الإعلام وكأن القضية عبارة عن إعلان مدفوع الثمن، وقد أخذت هذه المشكلة تتكرر مع أي حادث أو قضية عامة لها تماس مباشر مع المجتمع، حيث يظهر المسؤول من خلال وسائل الإعلام وهو يمتدح أنشطة المسؤولية المكلف بها، ويجد لنفسه المفردات التي يغطي بها على الإخفاق والفشل الذي سبب خسائر مادية وبشرية فادحة.
طيلة مدة الأربعة سنوات الماضية التي إنهالت فيها تصريحات المسؤولين، ابتداء من رئيس الوزراء وحتى ادنى مسؤول في وزارة الموارد المائية، جميعها تؤكد بإن نقص المياه في السدود والنواظم تسبب في شحة مياه دجلة والفرات، بل زد على ذلك حذروا ان العامين المقبلين سيشهد العراق جفاف غير مسبوق بسبب تلك الشحة، وتبين من خلال امطار شهدها البلد لم تكن بتلك الكميات الكبيرة، زيف تلك التصريحات!!، وبمجرد متابعة دقيقة لمعدل ما كان مخزون من كميات المياه مقارنتا بالمعدل الآني، نجد ان النسبة الجديد لم تفوق الربع مما كان مخزون في سد الموصل اضافة الى سدود أخرى!!، حيث لو شهدنا في فترة الجفاف اطلاق كميات من المياه وفق جداول مدروسة من سد الموصل، وسد سامراء، كنا قد انعشنا الثروة الزراعية والحيوانية في المدن التي يمر بها نهر دجلة، ولم نكون اليوم على حجم التهديد بالفيضان.
إن الدول التي أخذت بزمام التقدم والإزدهار، ووصلت اليوم الى ماهي عليه، لم تصل عن طريق الوعود الكاذبة والتصريحات المنمقة التي لا تمت للواقع بصلة، بل وصلت بالمصداقية التي تحتم على المسؤولين وضع خطط ناجحة ترتقي بالبلد وتدفع به الى الأمام، وتحد من الفساد المالي التي تكون نتيجته الدمار .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك