المقالات

المنجمة جوي عبادة .. ومخطط المخابرات الدولية


ميثم العطواني

 
يقول الحديث الشريف: "كذب المنجمون ولو صدقوا"، وهذا شائعا منذ عهد الرسول (ص) وحتى هذه الساعة، مما دعا المخابرات الدولية تستغل هذا الجانب وتعمل عليه بقوة، حيث من يتابع بشكل جيد توقعات المنجمين السياسية لهذا العام، يقتنع تماما بأن هؤلاء لا ينطقون عن علم نجوم، او فراسة كما يدعون، وإنما تسخرهم أجهزة مخابراتية، وتوجههم سياسة دولية، وهم من يمدهم بالمعلومات التي يجب أن يوجهوا من خلالها الرأي العام في بلدانهم أو في بلدان أخرى، وما توقعات المنجمة جوي عبادة الخاصة بأحداث العراق لعام (٢٠١٩) إلا دليل على ذلك، حيث اصابة الهدف في التوقعات السياسية، لكنها فشلت فشلا ذريعا في التوقعات الكونية.
وهذا مصداق للآية الكريمة "قلْ لا يَعْلَمُ مَنْ فِي السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ الْغَيْبَ إِلَّا اللَّهُ".
إذ تبين زيف إدعاءات المنجمة عبادة التي تعد من كبار منجمي العالم، عندما اكدت ان هذا العام "سيشهد استمرار الجفاف في العراق"!!، وما حدث مغايرا لتوقعها تماما، حيث الغيث الوفير، والمياه تنهمر على البلاد من كل حدب وصوب، حتى صار حال البلد مهددا بالفيضان.
اما من ناحية التوجهات السياسية والأمنية في توقعاتها التي تابعها الكثير بشغف، لم تكون ايضا خافية على الكثير، وبمجرد مراجعة توقعاتها، يمكن للإنسان البسيط أن يستشفها على الفور، ويكتشف ان هذه التوقعات قد درست دراسة بالغة الدقة، وخطط لها تخطيط بالغ الأهمية، وفق ما تريد تنفيذه الأجهزة المخابراتية، وحسب ما تعمل على تحقيقه دول معينة، وأكدت عبادة انه "سيلتقيا في العراق قائد تركي وقائد أردني"، ويبدو انه تحقق المبتغى بتعديل طفيف ليلتقي رئيس الوزراء العراقي عبدالمهدي بكل من الرئيسين التركي والأردني معا، إلا انه لم يكن هذا اللقاء في العراق، كما أكدت في توقعاتها ان "هذا العام سيشهد فتح قواعد أمريكية في الأنبار ونينوى"، وتحققت نبوءة عبادة بحذافيرها.
عن الوضع الأمني وتحديدا في الأنبار وصلاح الدين ونينوى، تلك المحافظات الشمالية التي خصتها عبادة، ان "وضعها يتردى وستشهد قتال مجددا"!!، وهذا ما يجعل من المنجمة كأنها باحثة ستراتيجية في الكونغرس الأمريكي . 
هنا تصبح الأمور أكثر وضوحا، والسؤال المهم الذي يطرح نفسه، لماذا أصابة المنجمة توقعاتها في الاحداث السياسية والأمنية؟! وفشلت توقعاتها في الأحداث الكونية!! .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك