باقر الجبوري
الصورة المرفقة مع المقال تمثل واحدة من اهم ادوات الحرب النفسية وحالها من حال الاشاعة والدعاية والدعوة نصفها حقيقي وواقعي والنصف الاخر يمثل السم الذي ( يجب ) ان يدس مع العسل، وهذا الخرطوم الممتد من العم سام الى المعمم الايراني هو غاية المطلوب ايصاله من خلال الصورة غير العاقل ستمر عليه الصورة وكأن شيئا لم يكن ودون ان يتسائل ؟
اذا كانت ايران لعبة امريكية الان فلماذا ايران في بداية ثورتها هجمت على السفارة الامريكية واحتلتها واحتجزت القائمين على اداراتها، ولو كان العمامة الحاكمة التي انقلبت على الشاه عميلة لامريكا كما يزعمون على انها صنيعة امريكية فلماذا لم تسلمهم ايران الرهائن الا بعد ايفاء امريكا بكل مستحقات وديون ايران لديها، ولماذا طلبت امريكا من اقزام الخليج ان يقطعوا أي علاقة مع ايران منذ بداية الثورة ولغاية الساعة؟!
ولماذا دفعت امريكا ال سعود للتوسط بينها وبين المقبور صدام للحرب مع ايران بحجة حماية دول الخليج العربي من تصدير الثورة الاسلامية ( الشيعية ) ومقابل مساعدات كانت ستقدم للعراق لاحقا تبين فيما بعد انها وعود كاذبة وهذا ما اعترف به صدام بنفسه!
ولماذا امريكا وطوال حكم رؤسائها الذين عاصروا بدايات الثورة الاسلامية في ايران قد عملوا على زعزة نظام الحكم بالجمهورية الاسلامية من خلال الفتن والقلاقل ودعم المنافقين وادامة الحصار الاقتصادي عليها منذ 40 عاما ومحاصرتها سياسيا وثقافيا وتوجيه الاعلام بشن حرب باردة لم تتوقف يوما واحد عن النشر المسيء كذبا وبهتانا على الجمهورية.
اقول ولماذا أمريكا دائما هي من تقف بوجه أي تنشيط لعلاقة عربية مع ايران ...؟!
اعتقد ان هناك العشرات والمئات من الاسئلة التي يجب علينا الرد عليها قبل تصديق هذه الفرية على ايران.
الصورة الحقيقية هي أن امريكا ومع الخونة من حكام الخليج (( تجار النفط )) هم من اوصلوا جهلة العرب لتصديق هذه الكذبة لتعليل حماقة هولاء الحكام بتبذير هذه الترليونات من الدولارات على شراء اسلحة مستهلكة او فاسدة لم تستخدم يوما لمقاتلة العدو الحقيقي للعرب وللاسلام وللانسانية وهي أسرائيل.
بل إن المضحك ان تلك الاسلحة لم تستخدم حتى لحرب ايران مع انهم يقولون انهم اشتروها لهذا الغرض ، بل استخدمت في قتل المسلمين وغير المسلمين من الابرياء في بلاد المسلمين عندما سلمت الى طالبان والقاعدة وداعش في افغانستان والعراق وسوريا وقسم منها يستخدم الان في قتل الأبرياء من النساء والاطفال والشيوخ في اليمن ومنها ما استخدم في تدمير البنية التحتية في ليبيا!
ولطالما سمعنا منهم .... ايران ... عدو العرب، ايران ... تهديد للاسلام الحنيف، مع انها وخلال اربعين عاما من ثورتها لم تبدا بالحرب على أي بلد عربي واحد وما كانت الحرب العراقية الا حربا مفروضة عليها من قبل صدام ومن دفعه اليها لانقاض البلدين في حرب بائسة ...
وهي التي رفعت راية الاسلام الصحيح في كل محفل ولم ترفعه لتقتل به الاطفال والنساء كما فعل غيرها في اليمن وسوريا وغيرها من البلدان الاسلامية .. فأين التهديد الايراني للعرب أو للاسلام؟!
الحقيقة ان امريكا رسمت
والاقزام العرب خنسوا فنفذوا
والشعوب سكتت فلعنت ولعنت حتى اتخمت لعنا
بعده ذلك نرى الاعلام يعكس الصورة ليصور كذبا خرطوم وعمامة وقرقوز يحلب الابقار مقابل لعب كارتونية لاسلحة فاسدة او خارج الخدمة ....
فلسفة حلب الابقار العرب
لاتحتاج الى تفسير
فلو امطرت السماء حرية لبقي حكام الخليج يلعقون احذية الغرب بحجة الأحتماء من التهديد الايراني
وسيلعقونها حتى لو لم تكن هناك دولة في العالم أسمها ايران
ما بين العرب والغرب ... فارق نقطة
جعلت الاول بقرة حلوب وجعلت الثاني زاني ولعوب
ليغني العرب بعدها طربا ... في باريس ... هلا بالخميس
https://telegram.me/buratha