المقالات

امريكا بين تهويل قصص رامبو وحقيقة الاشلاء المتناثرة

1748 2019-03-29

باقر الجبوري

 

البعض من ضعاف النفوس بات اليوم متخوفا ومخوّفا للاخرين من مجابهة ومواجهة القوة الامريكية دون الرجوع للعقل في تقييم واقعها المعاصر من خلال دراسة تاريخها المشؤوم في المعارك التي أدارت دفتها خارج اراضيها والتي انتهت اغلبها بخسارة وهزيمة نكراء كبيرة في كل الميادين

ولنتذكر أن امريكا هي نفسها التي خسرت الالاف من جنودها في معركة خليج الخنازير في كوبا حتى هربت من هناك وهي تجر خلفها ذيول الخزي والعار

وامريكا هي نفسها التي خسرت عشرات الالاف في فيتنام

وامريكا هي نفسها التي انهزمت مذعورة من لبنان بعد التفجير الذي طال احدى مراكزها المهمة وأودى بحياة المئات من جنودها

ولنتذكر كيف اندحرت وهربت من الصومال أفقر دولة في القرن الافريقي وبعدها تأتي خسارتها في افغانستان ثم تبعتها هزيمتها في العراق

كل تلك الدول لم تكن تمتلك عشر معشار ما كانت تمتلكه امريكا من سلاح وعتاد وافراد وتقنيات متطورة واموال ودعم لوجستي والخ الخ الخ ...

في المقابل كان هؤلاء يمتلكون مالم تكن امريكا قادرة على أمتلاكه ، الا وهو سلاح العقيدة والايمان وعدم القبول بالذل والهوان وكلامي ... هنا ليس من باب التحيز او الاشادة بعقيدة البعض ممن قد يخالفنا في التوجهات الفكرية او الدينية كالشيوعية في فيتنام او الوهابية في افغانستان ولكنه من باب المثال على ان العقيدة هي المقياس في تحديد ميزان القوى (( بالامس واليوم وغدا كذلك ))

الحقيقة ان أمريكا لم تنتصر الا في حروبها الباردة ضد المواطن العادي غير المتحرز من أدوات الحرب النفسية كالاشاعة والدعاية والدعوة من غير ذوي العقيدة الراسخة فسقط الكثير في حبائلها مصدقا افلام رامبوا وأجزاء المهمةالمستحيلة لتوم كروز وافلام الخيال العلمي عن انقاذ امريكا لكوكب الارض من النيزك الكبير في فلم ارماجدون أو من هجمات الصحون الطائرة (( اليوفو ))

وغيرها من القصص الكاذبة ...

كل ذلك كان وما زال مجرد قصص وافلام عن بطولات وهمية

وعن أشخاص وهميين لتقوية معنويات جنود الاحتلال التي تمزقت أشلائهم بصواريخ وعبوات المقاومة الاسلامية في العراق من الكتائب والعصائب كما حصل لهم ذلك في كل غزواتهم الفاشلة في كل بلدان العالم التي احتلوها ثم خرجوا منها صاغرين .

ولن يكون لهم مكان في ارضنا ولا في أي أرض أخرى ابدا ما داموا يقدمون اليها تحت عنوان (( الاحتلال ))

الميزان في معركة المستقبل مع أمريكا ليس السلاح وليس العدد او العدة او التخطيط والتجهيز

الميزان هو العقيدة وهذا ما تتوجه اليه صواريخ امريكا اليوم

سلاحنا ونصرنا هو الثبات على العقيدة

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك