المقالات

تقاعد للمصريين وامتيازات للفلسطينيين وحرمان للعراقيين!! 


ميثم العطواني


إن مستقبل العراقيين مهدد بشكل عام بسبب انتشار البطالة، تلك الآفة التي استفحلت وبات خطرها لا يقل شأنا عن خطر الإرهاب الذي يلحق الدمار بالمجتمع، بل ربما لا نبالغ عندما نقول أخذ خطر البطالة يفوق خطر الإرهاب، مئات الآلاف من الشباب يقبعون في أجواء الفراغ عرضتا لكل المغريات الغير مقبولة شرعا وقانونا، ولهذا السبب نرى إتساع رقعة الجريمة وإنتشار المخدرات والنصب والإحتيال والى آخره من قائمة تطول وتعرض، مما يؤدي الى زوال أحلام الشعب في الوصول الى مستوى إنساني تتوافر فيه الحياة الكريمة للأفراد، ورغم كل هذه المأساة تنهمر علينا الأخبار التي بموجبها يهب الأمير ما لا يمك، حيث كشف مصدر مطلع عن قرار اعادة البطاقة التموينية وبعض الامتيازات للفلسطينيين بالعراق، وجاء هذا القرار الذي اقتضى بموجبه اعادة الامتيازات التي من بينها البطاقة التموينية ومرتبات الرعاية الإجتماعية للفلسطينيين في العراق بعد زيارة الرئيس الفلسطيني محمود عباس للعاصمة بغداد مطلع الشهر الجاري، وكارثة الكوارث هي بحث اعادة باقي الامتيازات التي تحتاج لتشريع قانون جديد من قبل البرلمان او أعادة العمل بالقانون السابق .
عندما نكتب ويعتصرنا الألم لسنا ضد أي شعبا من الشعوب، وانما عندما يكون مئات الآلاف من العراقيين يرزحون تحت خط الفقر، ويعانون من الجوع والحرمان، يفترشون الأرض ويلتحفون السماء دون ادنى فرصة عمل، ولم يحضوا (بمكرمة) الرعاية الإجتماعية!!، وتطول معاناتهم بسبب تأخر (هبة) مفردات البطاقة التموينية!!، وتمنح خيراتهم بقرارت جائرة مثل تلك التي افادت بصرف تقاعد للمصريين الذين غادروا العراق قبل عشرات السنين، واعادة البطاقة التموينية ومرتبات الرعاية الإجتماعية للفلسطينيين، وتخصيص كميات من النفط واعفاء البضائع الأردنية من الرسوم الكمركية، 
كل هذا وعدد الفقراء في العاصمة بغداد وجميع المحافظات في تزايد مطرد .
ان كل حكومات العالم لا تنظر الى مصالح الشعوب بقدر ما تنظر الى مصلحة شعبها، ولا تفرق الهبات على الآخرين قبل ان تسد حاجة ابناءها، إلا ان واقع حال العراق والعراقيين يختلف تماما عن واقع جميع الدول، بسبب اتباع سياسات ما انزل الله بها من سلطان، إذ على الحكومة ان تشمل آخر مستحق من العراقيين براتب الرعاية الإجتماعية ومن ثم تفكر ان تشمل الفلسطينيين أو حتى الشيشانيين!!، كما عليها ان تصرف تقاعد الآلاف ممن يتظاهرون في ساحة التحرير قبل ان تقرر صرف تقاعد للمصريين!!، بقى ان نقول على الحكومة ان تخفض أسعار الوقود لشعبها قبل ان تخصص كميات من النفط للاردنيين .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك