جاسم الصافي
من قال ان الله واحد احد قد مات منذ زمن بعيد , ولم يبقى لنا اليوم الا مشركين بالواحد الاحد , يؤمن كلا منهم باله يتناسب مع تطلعاتهم , لا يخالفهم ولا يتعارض مع اخطائهم , بل هو من يبرر له ذلك بقوله الكريم المؤول .
هو اله تكون بخيالهم وتعاليمهم حتى ما عادوا يميزون ما بين الغث والسمين هم الذين اشركوا من اهل الكتاب , فرضوا به ربا يعبد دونه الارباب , هؤلاء هم سياسيو اليوم صناع الاحزاب الاسلامية.
ربما يصح القول زعماء المذاهب الجديدة التي قطعت اوصال الدين منذ ان جاءت بحجج خدمة المذهب ليتعاطف معهم بسطاء الناس ويتعصبوا مع ما يصب في خدمة ادلجتها وتثقيفهم ( مع اننا لم نجد هذا التمايز زمن المعارضة ) فأسسوا طقوسا ومناسبات ينفردون بها عن مثلائهم من الاحزاب الأخرى وخلطوا ما بين الدين والسياسة بعجينة سحرية كل بما لديهم فرحون.
هم بهذا يتجاهلون ويجهلون انهم ينفردون ببدعهم عن الدين الحنيف الذي جاء به محمد ابن عبد الله , فحزب يذهب الى اضعف رواية دون اخرى وخير مثال وفاة السيدة الزهراء لتكون شعارا ينفرد به هذا او ذاك الحزب عن باقي المذاهب واخر يقيم الاسابيع لوفاة زعيمهم دون ان يكون للزعيم والحبيب الاول قدر من هذه المكانة المفتعلة واخر يدعي ولاءها للمرجعية في اوقات المحن ويشكك بها في الرخاء , وثالث يبيح المفسدة في المذهب بشعارات وضيعة ليست من الدين بشيء بل حتى في الصلاة نجد فتاوى تحريضية على الطرف الاخر وفي الصيام يأتون بطقوس غريبة وفي الحج ينعزلون ببدعهم المريضة.
بل منهم من يحور حتى الصلاة على النبي فتزيد او تنقص حسب المزاج , ان كل هذا هو شرك وتخثر فئوي وعوازل مجتمعية تنذر بانفجار مستقبلي يتقاتل فيه من اشركوا بالله الواحد الاحد.
هذا ليس لأني ضد الاحزاب الاسلامية مع ان هناك فتوى من مرجع عظام اولهم السيد محسن الحكيم ( قد )حول هذا الامر , لكن ما انتم تفعلونه شرك يسري في بدن اهلي وناسي البسطاء وتلقونهم في جهنم لانهم يبيعون اخرتهم بدنياكم التي لا يحصلون منها على شيء سوى الجوع والحرمان والبطالة والتشرد , فأنظروا ما انتم فاعلون في دنياهم واخرتهم