والى أين تذهب إيرادات شركات الاتصالات والمنافذ؟!!
ميثم العطواني
يُحكى ان هناك "حرامي" يعرفه الجميع، ويلعنه لعنا شديدا، لأنه كان يسرق أكفان الموتى بعد مستقرهم الأخير،
وأشتهر الرجل بهذا ردحا من الزمن، دون رادع أو حساب حتى موته، فصاروا يلعنوه أمدا طويلا، وكونه يعلم جيدا بما خلفه في قلوب الناس، وقبل ان يتوفاه الأجل أوصى إبنه بإن لايدخر جهدا برفع اللعن عن أبيه، فكر أبنه كثيرا بالأمر فتوصل الى حل وحيد يقوم به ليرفع اللعن عن أسم أبيه، وذلك ينبغي عليه القيام بفعل أكثر خسة ودناءة من فعل أبيه، لينسى الناس أبيه ويلعنوه هو بدلا ً عنه، وعلى هذا الأساس أخذ يقوم بسرقة أكفان الموتى كما كان يفعل أبيه، ولم يكتف بذلك، فأخذ يمثل بالجثث ويتركها في العراء!!، فلما عرف الناس صاروا يترحموا على الأب ويلعنوا الأبن .
واقع الحكاية يرتبط تماما مع واقع الحيتان التي سرقت أموال البلد دون أدنى رادع أو حساب، حتى وصل حال عباد الله ان يلعنوا كل دورة ويترحموا على التي سبقتها، وما أثاره أحد أعضاء مجلس النواب بخصوص ميزانية البلد التي لا وجود فيها لإيرادات شركات الإتصالات!!، كما لا وجود أيضا لإيرادات المنافذ الحدودية!!، بل تعدى الأمر ذلك ليصل الى صرف مبلغ سبعة وتسعون ترليون دينار عراقي كرواتب خارج البلد، بالإضافة الى من يتقاضى أكثر من راتب داخل العراق!!، ان لم تعالج هذه القضية بجدية، ويمثل اللصوص أمام المحاكم المختصة، حينها فاليصمت الجميع، ونترحم على روح سارق الكفن وعلى روح إبنه!! .
https://telegram.me/buratha