المقالات

الحلف الثلاثي.. شوكة في عين الإستكبار


ميثم العطواني

 

مر أكثر من قرن والمسلمين والعرب يوعدون بالنظر على الوقوف لما يحقق غايتهم في كلمة قوية لها صدى مؤثرا على المستوى الدولي، وتحت شعارات رنانة تعددت وفقها الأطروحات، وفي كل محاولة تخيب التطلعات وتتحطم الآمال، سوى كانت جراء تدخلات ومؤثرات دول كبرى، أو نتيجة حسابات غير مدروسة وخطط خاطئة، وصراع وجودي لإثبات الأقوى، حتى صار حالهم أشبه بالمقولة " أسدا علي وفي الحروب نعامتا"، مما أسهم بفتح الثغرات أمام الأطماع والمؤامرات الإستكبارية .

إلا اننا ربما نشهد هذه المرة اتجاها جديدا لتشكيل تحالف ثلاثي للدفاع المشترك، تترأسه الإسلامية إيران، ويضم في عضويته العراق وسوريا البلدان اللذان يحملان الطابع الإسلامي العربي، ومهمته المعلنة مكافحة الإرهاب والتصدي للمخاطر المحيطة بالبلدان الثلاثة، وهذا إذ ما نجح يعد شوكة في عين الإستكبار العالمي وفي عيون كل الطامعين والمتآمرين، إذ أعلنت وسائل إعلام إن مقر الاجتماع الثلاثي الذي يضم قادة جيوش العراق وسوريا وإيران، في العاصمة السورية دمشق، على أن ينعقد اليوم الأحد السابع عشر من آذار، ويضم رئاسات أركان الجيش للبلدان الثلاثة.

عنوان الاجتماع البارز، هو بدء تفاهمات ومشاورات على أعلى مستوى عسكري بين البلدان الـثلاثة يهدف الى مكافحة الإرهاب، ووضع إستراتيجية للدفاع المشترك .

هذه الخطوة المفاجئة لجميع دول العالم وفي مقدمتها الولايات المتحدة الأمريكية، ستغير بطبيعة الحال من طريقة اللعب السياسي في المنطقة، وستسهم في إفشال ما قال عنه دونالد ترامب "استتباب الأمن في الشرق الأوسط من جانب، ومن جانب آخر لضمان أمن إسرائيل القومي".

هذا الحلف الستراتيجي سيبصر النور ويكتب له النجاح إذ ما سعى فيه الثلاثة للنظرة التي تصب في المصالح المشتركة، لا لدولة على حساب مصالح الأخرى، وهذا ما سوف يخلق منه قوتا ترعب الطامعين في خيرات هذه البلدان لاسيما العراق وسوريا، بالإضافة الى إيجاد آلية عاجلة لتطوير الدفاع العسكري المشترك، تكون من خلال مناورات عسكرية ثلاثية، وتبادل الخبرات، والتزود بالمعلومات .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك