طيب العراقي
كل الحروب في العالم لها نهاية، الا هي قد لا تكون لها نهاية فيه قديمة جدآ ،لربما استخدام المصطلح ظهر لنا عام 1990،الذي صاغه جوزيف ناي ،لكن هذه الحرب كما ذكرنا انها حرب ازلية ،اول من أسس لها الشيطان ،هناك العديد من الايات القرانية تصف لنا كيف يوسوس الشيطان لكي يقع الانسان في التهكله، بل حتى جاء في الاية المباركة "ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم"وكذلك جاء في اية اخرى "ولايزالون يقاتلونكم حتى يردوكم عن دينكم ان استطاعوا".انهم يعملون ويخططون ،من ذاك الزمان ويكيدون، ويمكرون "ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين ".
القوة الناعمة :(soft power)":هو مفهوم صاغة جوزيف ناي في كتابة الصادر ،من جامعة هارفارد بعد تدمير الاتحاد السوفيتي بشكل كامل ،لوصف القدرة على الجذب ،والضم دون الاكراه ،او استخدام القوة وسيلة للاقناع ،يعد هذا المفهوم من المفاهيم الحديثة"،الذي ستحدث في عالم الحروب،لان الحرب الصلبة أيان كان تأثيرها فيه تبقى تعاني من الضعف ،أو هي ضعف بعينه،كما أن هذه الحرب قد تسبب الدمار والجهد وخسائر فادحه.
أمريكا اليوم جعلت الحرب عبارة عن حرب مدمره للفكر العربي أو الاسلامي اذا صح التعبير،ان هذا التحول الملحوظ في سياسة امريكا ،الذي جعل من الحرب الصلبه حرب لا فائدة منها بل هي ضعف وخسائر فادحه على الدولة ،وكان الدور الواضح للرئيس ترامب أحد طلاب هذة الحرب وتميز بها تعد هذه الشخصية من الشخصيات التي كان لها الدور الكبير في هذه الحرب بل هو احد ادوات الحرب الناعمه
ما تقوم به امريكا من سياسة التفاوض، واستخدام كافة الوسائل المتاحة للتاثير على الاخرين بستثناء الاستخدام المباشر للقوة العسكرية ،كما وصفها وكيل الدفاع الامريكي الاسبق (جوزيف ناي)
هذا ما جعل هناك سيطرة واضحة لامريكا واسرائيل في المنطقة، ان هذا العدو الاول الى الامة الاسلامية اصبح اليوم بفضل هذه الحرب صديق حميم لبعض الدول، لكن جهل الحكام جعل من هذا الامر طبيعي ،ان هذا الصديق الغادر ،دخل لبث التفرق بين صفوف المسلمين بصورة عامة ،بل حتى في الوسط الشيعي.
ماتقوم به امريكا اليوم هي حرب نفسية على هذه الشعوب، وقد عرف (مايكل آيزنشتاين)"الباحث في الدراسات الأمنية والعسكرية، بأنها"استخدام الاقوال والافعال والصور الانفعالية (النفسية) كجزء من حملة تواصل إستراتيجي طويلة المدى لتشكيل الحالة النفسية لمن يعادي امريكا "،وعلى رأس هذه الدول هي ايران.
من هنا جاء الدهاء الامريكي بمخاطبة النفوس قبل العقول ،أن هذا التحول في الحرب ،الذي لا يستهدف المدن ،والجبال والواحات ،بل يستهدف المبادئ والقيم والعادات ،التي تعايش على الناس منذ الازل ،بل تجعل الناس تتنافر من قيمها وتستبدلها بقيم تراعي مصالحها الشخصية ،كما نشاهد اليوم نحن نعيش هذه الحالة بصورة واضحة لا نحتاج الى دليل. هذه الحرب لا يحدها زمان او مكان هي تستهدف كل الشرائح بل حتى الاطفال ،حتى لعب الافلام ذات الاقراص المدمجة بعناوين مختلفه ،هدفها لتحطيم العقول ومن هذه الافلام كما بحثنا هي :غصب الطيور ،قتل العقيدة ،صرخة الشيطان ،الشر المقيم ،هذه العناوين لو نركز نجدها تستهدف اطفالنا،وتشجعهم على القتل والعنف والدمار والتخريب.
لو ندقق اكثر لنجد ان هذه الحرب تستهدف حتى الاعمال الانسانية،بل هناك بعض الكلمات ظاهرآ تهدف ضد الطائفية لكن هي الطائفية بعينها .
لا للطائفية (كلمة حق يراد بها باطل ) لماذا لا نقول نعم للوحدة ؟.
https://telegram.me/buratha