رسل السراي
تفشتي وإنتشار ظاهرة المخدرات، بالأخص بين الشباب في المجتمع العراقي، يدق ناقوس الخطر؛ وسبق إن تحدثنا بهذا الصدد في العديد من المقالات، وذلك لضررها وأهمية التطرق لما لخطرها الفادح والسيئ، ليس فقط على المجتمع بل على المستوى الأخلاقي والثقافي، والنفسي والتربوي والمالي والسياسي، فهي بذلك تترك أثراً سلبياً خطيراً لدى الشباب وعوائلهم .
الأسباب التي تدفع إلى إدمان الشباب على المواد المخدرة؛ تعود إلى عدم أو ضعف مراقبة الأهل لأبنائهم، فالإدمان على المخدرات لا يقتصر على الشباب فقط، بل يشمل أيضاً بعض الفتيات اللاتي يتناولن هذه المادة، وكل ذلك يعود إلى عدم وجود المراقبة الصحيحة، وبالإضافة إلى ذلك معاشرة رفاق السوء .
يجب على الأهل مراقبة أبنائهم جيداً، وتربيتهم تربية صحيحة مبنية على القيم والأخلاق الإسلامية النزيهة، ومعاملة أبنائهم بالطريقة المناسبة واللين؛ بحيث يكون الأب صديقاً لأبنه، وهذا الأسلوب يكون حافزاً على إنتشار التربية الصحيحة، وقد تكون ألأسباب التي تدفع إلى هذه الظاهرة؛ الضعف النفسي والفقر والبطالة .
ينبغي على الحكومة ومؤسساتها المعنية، مكافحة هذه الظاهرة ومحاسبة وعقاب من يحاول إدخال هذه المواد؛ المخدرة الضارة ومحاكمتهم وفق القانون الجزائي، كما ينبغي على الأهالي بصورة عامة، مراقبة أبنائهم، ومعرفة أصدقائهم الذين يرافقونهم ويتماشون معهم، وذلك للحفاظ على أولادهم وسلاماتهم، والتي حث على ذلك أيضاً الخطاب الديني للمرجعيةالدينية في العتبة الحسينية المقدسة، والتي حثت الحكومة على وضع الحلول والطرق السليمة لمعالجة ذلك ومنع إنتشار هذه الظاهرة في المجتمع العراقي، كذلك يجب على الحكومة، أن تعمل على توفير فرص العمل للشباب والخريجين، فهي بذلك تعمل على تطوير مجتمع زاهر وزاخر المعرفة والعلم وتؤمْن سلامة المجتمع من الظواهر السيئة والآفات الضارة .
https://telegram.me/buratha