ميثم العطواني
ربما تكون من المفارقات الظريفة أن نجري مقارنة بسيطة تخص العباد في مختلف البلاد، حيث شهدت جمهورية مصر العربية هذا الأسبوع، تعيين اللواء كامل الوزير وزيرا للنقل على خلفية التفجير الذي طال محطة المترو ، ومن ثم ردد قسم اليمين بعد يوما من التنصيب .. يبدو أن المصريين قد تأخروا بإجرائهم، حيث تجربة المئة يوم، والفشل في ثلاث وزارت سيادية!!.
ويذكر أن الرئيس الأمربكي السابق باراك أوباما عاد حاله حال أي مواطن، يمارس حياته اليومية بصورة أعتيادية، يتبضع ويقف في الصف ليدفع حسابه، لا أرصدة في البنوك اللبنانية، ولاثراء يغدق ولده المدلل في بريطانيا، لا جيوش حمايات، ولا تاهوات أو جكسارات!!.
وفاجئتنا حكومة الأمارات بتوزيع (1326) منزل على المواطنين، وهي قد أعلنت منذ سنوات عن تمليك آخر مواطنيها، ولم ترتض له العيش مستأجرا .. عينا كواقع حال العوائل التي تتخذ من المقابر، وتحت الجسور، وفي مكب النفايات مسكنا لها!!.
وقدم محمد جواد ظريف وزير خارجية أيران أستقالته، وهو الممثل الدائم السابق لطهران لدى الأمم المتحدة، وعضوا بارزا في مبادرة حوار الحضارات، ورئيس لجنة نزع السلاح التابعة للأمم المتحدة في نيويورك، ومشاركا بارزا في الحوكمة العالمية، ونائبا للشؤون الدولية، لم يأتي بالمحاصصة أو تفرضه الكتل السياسية، بعيدا عن فلسفة القمقم .. بكل هدوء، وبتواضع غير مسبوق، يعتذر للشعب عن تقصيره في أداء مهمته، دون أن يذكر مفردات، عصا، وإيقاف، وتراكمات .
https://telegram.me/buratha