المقالات

شهيد المحراب ..فكر وثورة متجددة

1558 2019-03-02

فراس الحجامي

 

مع بدايات الحراك الاسلامي في مدينة النجف الاشرف، على يد الشهيد محمد باقر الصدر رضوان الله عليه ،ف ي ستينيات القرن الماضي بدأ منتفضأ مثابرا مجاهدا ذالك الشاب الملتزم دينيا واخلاقيا،ـ ابن المرجع الاعلى للطائفه السيد محسن الحكيم قدس سره الشريف، لينظم الى صفوف الحراك الاسلامي ، ويباشر مع زملائه من طلبة العلوم الاسلامية بتشكيل مجاميع توعوية ارشادية، تعمل على خلق حالة من الانسجام بين المؤوسسة الدينية والجماهير، بعد سبات طويل مرت به الحوزة العلمية بسبب ظهور الحركات الشيوعية والقومية انذاك ،

بعد فشل القوميين من ادارة البلاد وتسلم البعثيين مقاليد السلطة فيه في انقلابهم الاسود ،وظهور حالة من الصراع بين محور الاسلام الحقيقي المتمثل بالحوزات العلمية في العراق وانتصار الثورة الاسلامية في ايران من جهة ومن جهة اخرى البعثيين وتحالفهم مع امريكا والخليج من جهة اخرى.

في تلك الظروف وبعد عدة اعتقالات للشهيد الحكيم رضوان الله عليه بعد انتفاضة صفر عام 1977واستشهاد العديد من اسرة ال الحكيم على يد طغاة البعث الهدامي، اضطر الشهيد الحكيم على السفر والهجرة الى الجمهورية الاسلامية الايراني،ة والتي وجد فيها كل انواع الدعم والمؤازرة والاحترام ، ليشكل بعد ذالك المجلس الاعلى الاسلامي العراقي في بداية الثمانينات اثناء الحرب العراقية الايرانية، والتي استمرت لثمان سنين مستنزفة خيرات البلدين ، لخدمة الصهيونية العالمية والشيطان الاكبر.

بعد زوال حكم الطاغية الهدام على يد القوات الامريكية وحلفائها ، لم تثنى عزيمة شهيد المحراب قدس سرة عن المطالبة بخروج القوات المحتلة بل وضع عدة نقاط كان اهمها جدولة الاحتلال وكتابة الدستور واعادة هيبة الدولة من خلال دعوته للانتخابات التشريعية المبكرة وهذا ما اغاظ اعدائه من البعثيين والمرتزقة من قوات الاحتلال  ،ليبثوا سمومهم وحقدهم الازلي لهذا البطل الثوري ،م ن خلال تفجير ارهابي في يوم الجمعة الموافق الاول من رجب بعد خروجه من صحن امير المؤمنين"ع" بعد ادائه صلاة الجمعة المباركة لتحقق امنيته التي طالما كان يرددها ،، بأن يستشهد وتتناثر اوصاله في حب الله وبجوار امير المؤمنين ،،،فسلام عليه يوم ولد ويوم استشهد ويوم يبعث حيا،،،

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك