السيد محمد الطالقاني
قال امير المؤمنين علي بن ابي طالب عليه السلام:(مَا أَخَذَ اللهُ عَلَى أَهْلِ الْجَهْلِ أَنْ يَتَعَلَّمُوا حَتَّى أَخَذَ عَلَى أَهْلِ الْعِلْمِ أَنْ يُعَلِّمُوا).
ان الوظيفة الاساسية للمعلم هي تربية الأجيال تربية صحيحة وغرس بذور الاخلاق الطيبة في النفوس، تلك الاخلاق التي عليها مدار جميع الاعمال، حتى ينهضوا بمجتمعهم ويكونوا قدوة حسنة لغيرهم, وبدونها لايتمكن الانسان ان يسير سيراً حسناً مهما علت منزلته وسمت رفعته.
كما ان المعلم يعتبر الركن الأساسي في العملية التعليمية والتربوية، وهو المسئول الأول عن حمل رسالة العلم على عاتقه، حتى يغذي بها عقول البشر جميعاً. فهو ركيزه من الركائز الأساسية التي تعتمد عليها الامة في بناء اجيالها ولا يمكن الإستغناء عنه.
وللمعلم دوار كبيرا في تنشئة الأجيال التي تعتمد عليها الأمة والوطن، اجيال زاخرة بالقيم الإسلامية والأخلاقية، مملوءة بشتى أصناف العلوم والمعارف, فاذا وجدت امة تسير نحو الكمال بخطوات رصينة ايقنت ان وراءها معلمين ينتشلونها من حضيض الجهل والهوان، الى ذروة العلم والمجد.
وبهذا الاعتبار لزم ان يدرك المجتمع المتقدم هذه القيمة الكبيرة للمعلم وان يعطي استحقاقاته الكافية التي تجعله عزيزا مكرما طوال الوقت.
وفي عراقنا الجديد اليوم يقف المعلم الى جانب الشرائح المثقفة الاخرى في بناء جيل رصين متين بعيدا عن الانحرافات الفكرية والاخلاقية .
انني في الوقت الذي اشارك زملائي من الاسرة التربوية فرحتهم بهذا اليوم المبارك يوم المعلم , اطالب الحكومة العراقية ان تفي حق المعلم وتعطيه المكانة التي يستحقها , وان تستذكره دائما في خطبها وبرامجها الحكومية .
https://telegram.me/buratha