المقالات

قادة وثوار من ورق الصفيح !!!

2213 2019-02-25

زيد الحسن


الجنرال ( جياب ) بطل الثورة الفيتنامية انتصر على فرنسا وامريكا معا ، زار عاصمة عربية توجد فيها فصائل ثورة ، فلما شاهد حياة البذخ والرفاهية التي يعيشها قادة تلك الفصائل وقارنها بحياته مع ثوار الفييت كونج في الغابات الفيتنامية قال لتلك القيادات ؛ من الصعب ان تنتصر ثورتكم ، قالوا له لماذا ؟ اجابهم لان الثورة والثروة لايلتقيان ،الثورة التي لا يقودها الوعي تتحول الى ارهاب ، والثورة التي يغدق عليها المال تتحول الى لصوص ومجرمين .
شاهد عيان عن ثورة الانتفاضة الشعبانية يقول ؛ ان جميع ابطال تلك الانتفاضة قد نالوا الشهادة بعد قمع انتفاضتهم المباركة ، وكما هو معلوم هناك بعض الجواسيس وبعض الخونة وبعض ضعاف القلوب الذين دخل الجبن والخوف الى قلوبهم فابتعدوا عن مسار الثورة .
اليوم لو اردنا البحث عن القادة الحقيقين وعن معرفة من هم الخونة والجبناء لا يشق علينا الامر فقد بات كل شيء واضح للعيان ، اسماء القادة نقشت في ضمائرنا ولهم شواهد سيتغنى بها التاريخ ما بقي الليل والنهار ، اما لصوص المال فهم قد كشفت سوأتهم وبانت خصالهم وعلمنا نواياهم .
شاهد عيان اخر ؛ ليس لاحد فضل في اسقاط نظام البعث والاطاحة بالصنم ، فهي قد جاءت نتيجة اطماع امريكية للسيطرة والهيمنة على العراق والمنطقة ، ومن كان يتحدث عن مؤتمرات كان يحضرها قبل السقوط فهو صادق فعلا ، لكن السبب كان برغبة امريكا لاستخدامهم كجواسيس وعملاء لها جندتهم لمصالحها الخاصة ، وليس حباً وعشقاً وهياماً بالعراق او خوفاً ورعباً من هؤلاء المؤتمرين معها .
قادة اليوم من اين جاءوا وما هي ملامح القيادة التي أتوا بها لنا ؟ لاشيء لقد وصلو لنا بعد ان زال الرعب والخوف من قلوبهم بنهاية الحكم البعثي ، اتوا الى العراق يرتدون شسع نعل ممزق وعاثوا في الارض فساداً حتى اصبحوا اثرى اثرياء العالم ، ولا منافس لهم في الدناءة والخسة ، فهل سنعقد العزم على تتويجهم بتاج القائد ، فهذا محال .
كتاب عنوانه ( حرب الضعفاء ) الكتاب تدور احداثه حول كيفية استطاعة مجموعة ضعيفة الصدام مع قوة عظمى ، والخلاصة تقول اذا رأيت واحدا يدعي ثورة او يبكي على الفقراء والمساكين وهو يسكن في قصر ويأكل اشهى الاطباق ويعيش الرفاهية فاعلم انه خبيث ومنافق ومن احقر البشر .
ساستنا الاكارم هل تنطبق عليكم تلك الصفات ، ام انكم ابطال ثورة ؟ لقد بانت نواجذ الايام وكشفت ريح لهاثكم خلف المال والجاه والسلطة ، وما أنتم الا ورق من صفيح مزابل العراق وسوف نعيد تدويركم قريباً .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك