ميثم العطواني
لا أحد من العراقيين الشرفاء بكل دياناتهم وطوائفهم وقومياتهم ينكر تضحيات أبناء الحشد الشعبي الجسيمة ، هذا الحشد المقدس الذي هب من كل حدب وصوب عندما تكالبت مخالب الشر والعدوان لتنهش البلد وتثخنه بالجراح ، انتخوا ملبين نداء الدين والوطن ليضربوا للعالم أجمع مثلا رائعا بالعزيمة والأصرار ، بالتضحية والصمود ، قدموا الدماء تلو الدماء ، شباب بعمر الزهور ، شيبة طاهرة مقدسة ، يواصلون الليل مع النهار حفاظا على الأرض والعرض ، تجف الأقلام بوصفهم ، كل ما قلناه قليل بحقهم ، على الرغم من هذا كله تستمر الأبواق المأجورة من عملاء آل سعود الذين اغدقوا بالأموال ، يزمرون ويطبلون لهم بأصواتهم النشاز ، بهدف تزييف الحقائق ، ظنا منهم ان يحجبوا الشمس بغربال .. أيها (المطلك) الغير (صالح) ، أي من العراقيين الشرفاء يقبل مقارنتك ؟! بين الحشد الشعبي الذي أطلقت عليه المليشيات الهمج ، والقوات الأميركية التي وصفتها أصحاب اسلوب متحضر نستطيع التفاهم معهم !! .
أيها الناس ، أيها الشرفاء ، أيها الأحرار ، أطل المطلك من خلال شاشة أحدى الفضائيات ، قائلا "الحد الأدنى من العرفان للفضل هو لايصح ان نقول للقوات الأمريكية أخرجوا من البلد" ، وفعلا تبين كل أناء بالذي فيه ينضح ، لم يصمد كثيرا بالتزامه الصمت حتى دلى بدلوه مخالفا رغبة العراق والعراقيين بمغادرة كافة القوات الأجنبية ، ويعلل ذلك بكل وقاحة ، قائلا "كيف نطلب من الأمريكان الخروج والمليشيات في أرضنا ، يوميا يقتلون هذا ويسرقون الثاني ، ويأخذون غنم المسكين الذي يسكن الموصل" ، كل هذه الأتهامات الباطلة والعارية عن الصحة سيقت الى الحشد الشعبي لأن ذنبه الوحيد هو إنه أنهى الخطط والمؤامرات الخبيثة التي يقف وراءها آل سعود والطغمة البعثية والعصابات التكفيرية التي كانت ترى أقامة دولة الخرافة واجبا شرعيا مقدسا لسفك الدماء وهتك الأعراض .
أين كان المطلك وأمثاله من الموصل ؟! ، عندما عاث فيها داعش شر فساد ، هتك العرض ، وأغتصب الأرض ، وقتل الأبرياء ، وفرض الجزية .
لك الله حشدنا لأنك أبتغيت وجهه الكريم ، لك الله حشدنا وهو أرحم الراحمين .
https://telegram.me/buratha