المقالات

ترامب ( رض ) يريد المباهلة.. !

2103 2019-02-17

زيد الحسن 


خيبات ونكسات العرب كثيرة، وذلك رغم أن كل مقومات التقدم والتطور و «القوة الضاربة» متوفرة، ولكن للأسف ظلوا متفرقين مشتتين ومعظمهم مرتمٍ في احضان الغرب ، الغرب الذي ظل يعمل بكل ما اوتي من قوه لتقوية دولة الكيان الصهيوني على حساب العرب، وللأسف يتم ذلك بأموال العرب الذين لم يتردد عدد كبير منهم في تقديم الدعم والعون وبطرق مختلفة إلى السادة في الغرب.
دعوة الرئيس الامريكي جمعت ممثلوا ستين دولة من دول العالم ، واكيد بضغوطات مختلفة مارسها ترامب ، غابت روسيا والصين ، وبعض الدول مثلت الدعوى بمستوى سفراء وليس على مستوى الخارجية ، هذا المؤتمر المسمى ( وارسو ) فيه مخالفة صريحة للقانون الدولي ، ويلغي الكثير من الاتفاقيات التي وقعها الجانب الامريكي مع الامم المتحدة ، ومن جانب اخر اعطى هذا المؤتمر الصلاحية الى اسرائيل ، حيث اعلن رئيس وزرائها نتنياهو انه يدعوا الى عمل عربي اسرائيلي مشترك واعلان الحرب على ايران .
مصدر مطلع في ( سكاي برس ) يؤكد انعقاد اجتماع تنسيقي بين شيوخ عشائر الموصل وصلاح الدين والانبار مع قيادات عسكرية امريكية رفيعة المستوى ، الغرض منه تشكيل حشد عشائري ( سني ) على ان يتم تدريبه في معسكرات قاعدة عين الاسد والحبانية ، ومن ثم تسليحة .
يبدوا ان ساستنا لم يستوعبوا درس الاعتصامات الموجع ، الذي انجب داعش وبنفس الصورة تقريباً ، فهل ستكرر السيناريو علينا مرة اخرى ، ونسمح ان يتجمع اراذل القوم في هذه المحافظات المنكوبة ويدنسوا ارضها وهم مسلحين من قبل الامريكان ويحملون عذراً واهياً وهو محاربة ايران ، ولم نحارب نحن ايران ؟
ساستنا الاكارم افيقوا من غيكم ، يكفي خنوع ويكفي هوان وذلة ، لاتسمحوا للشيطان الاكبر من اللعب في ارض العراق ، مخططاته مكشوفة و واضحة ، وهاهي التلويحات امامكم جلية وهي الهيمنة والسيطرة على المنطقة برمتها .
خاب املنا بحكام العرب وهم يطبعون مع اسرائيل ، وخاب املنا في ساستنا وهم يستنكرون بخجل اعمال امريكا ، وخاب املنا في شيوخ العشائر لهذه المحافظات المغلوبة على امرها .
ترامب سيعتلي الغربية محاطاً باسراب ممن يقولون نحن عراقيين ، ويريد مباهلة من احد ، فمن سيكون خصمه المباهل له ؟
ان خرج البرلمان العراقي بقرار واثق وجريء سيتبعه الشعب قاطبة ، وان اصدرت رئاسة الجمهورية مرسوماً جمهوري واضح المعالم برفض الامريكان ستثلج لنا الصدور ، وان اصدرت الحكومة عبر ناطقها العسكري بيان تدين فيه وترفض وجود الامريكان ووجود هذه المليشيات المراد انشائها ، ستكون قد اعلنت جاهزيتها للمباهلة ، لعنة الله عليك يا ترامب .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك