المقالات

ينتعل خبثهم ويمضي !!

2057 2019-02-12

زيد الحسن


الحكمة تقول ؛ عندما تُنازل خسيساً بأسلوبه تتساوى معه ، فلا تسمح لأحدٍ أن يُنزلك لمستواه وإن كان لا بُدّ من خوض ذلك النّزال فلا تدعه يختار لكَ سلاحك ، الغايات لا تُبرر الوسائل والغايات النبيلة لا تبقى كذلك إذا سعينا لها بوسائل خسيسة ، نقاء السّلاح ضروريّ لنقاء النّصر فالنّصرُ المُلوّث هزيمة أخرى مهما حاولنا أن نقنع أنفسنا بالعكس .
الجميع يركز على السلبيات فقط وهذا من شأنه ان يؤذي منسوب المعنويات الوطنية العامة ويعمل على زيادة السلبية المنتشرة ويصعدها ، ناهيك بالطبع عن انه سلوك غير موضوعي في النهاية لانه لا يقدم الا جانباً واحداً من الحقيقة ، والسبب في هذا التركيز على السلبيات هو التخمة الكبيرة التي صاحبت العملية السياسية ، التخمة من الاخفاقات الكثيرة والمترعة بالفساد وسوء التصرف .
المتفحص والمتابع للوضع في العراق ، والمحب ايضاً لهذا البلد يستشعر ان هناك انجازات حقيقية مهمة حصلت على ارض الواقع ، بالرغم من ان الصمت الاعلامي عنها يجعلها تبدوا اخباراً عارضة ليست ذات اهمية ، خيوط متشابكة ومتاهات مظلمة بدأت اولى الخطوات لفك رموزها المشفرة ، هذا ما يحصل بالضبط ، فعلى ارض الواقع هناك تقدم ملموس لملاحقة الفساد والمفسدين ، والجرم والمجرمين ، وهناك حساب شديد نال البعض وسينال البعض الاخر .
الشرفاء ما زالوا صامدين بوجه الريح الصفراء التي ينفثها اعداء العراق ، وقريباً جداً سيزاح الستار عن رموز العمالة ويبدأ شراع الاصلاح والبناء بالارتفاع عالياً في سماء العراق .
قد يطالبني البعض عن انجازات هذه الحكومة وعن الاحساس بأنها تسير بالنهج الحقيقي نحو بناء البلد ؟ لهذا اقول له قبل ان ترى بأم عينك الانجازات هذه عليك معرفة ماهية العراقيل الموضوعة تحت اقدام هذه الحكومة ، وعليك معرفة الاسلحة الفتاكة التي تحارب هذه الحكومة من كل حدب وصوب ، فبرؤيتك الحقيقية الشفافة والنزيهة ستعرف ان الحكومة قد بدأت العمل الفعلي لمحاربة هذه الآفات ولمعالجة هذه الجروح التي اصابها القيح من تراكمات الحكومات السابقة .
كان الله في عون الشرفاء من ساسة بلدي ، وبارك الله لهم جهودهم الكبيرة في محاربة هذه الخناجر المسمومة التي ما فتئت وتغرز انصالها في خاصرة كل خطوة يخطونها في بناء البلد ، فهم محاصرون من كل الاتجاهات ليوقعوهم كما اوقعوا اسلافهم ، لكن الامر واضح ان خطاهم واثقة وقوية ولن تعاد علينا احداث الماضي الآليم .
مذ ان انفرد الرجل بمكتبه بعيداً عنهم وعن دائرة الضغوطات ، واعلن انه سيحمل على كاهله هذا الحمل الثقيل وهذه التركة الكبيرة علمنا انه سيحارب خبثهم وينتعله ويمضي في طريق البناء والاصلاح .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك