المقالات

من يحمل صولجان الثقافة في العراق الآن؟!

1659 2019-02-12

قاسم العجرشqasim_200@yahoo.com 

 

 

كنا في زمن القيح الصدامي، ننتج النموذج الأدبي لعصر يقوده  ضالعون بخنق الكلمات!

 شعراء وأدباء وكتاب، كان نتاجهم  هو اما مقاس او مقاس عليه، محاورهم معدة سلفا، وقبلوا بالعمل على هذه المحاور، ومعظمهم قام بتنميتها، حتى تولدت عندنا فنون أدبية، ليس عند غيرنا مثلها.

 تفرد في هذا المجال عدد مهم من هؤلاء، ليتبوأ مقاعد المقدمة في صالة العرض، وبينهم من كان يمتلك أفضل أدوات الإبداع، وسيمضي مثلا وقت طويل حتى يكون بيننا شاعر بموهبة رعد بندر التي ضاعت في مديح الطاغية، وكان يمكن أن يستنسخ المتنبي من جديد، بموهبة عبد الرزاق عبد الواحد النادرة، تلك الموهبة التي وضعت مع الأسف، في خدمة عملية إزاحة الجمال.

آخرون قبلوا بأن يعملوا ككوادر متقدمة، في مراكز تلقين الفكرة الهمجي،ة التي كان واجبها الأساس، أن تقف ضد كل من لا ينتمي إلى أهل الفكرة.

 يحفظ لنا التاريخ ؛أمثلة مازالت مدار حلم الكثير من المثقفين، أمثلة لشعراء هجوا حكاما ظالمين، وخروا صرعى هجائهم العنيد، غير أن هذه الأمثلة، غابت تماما في عصر صدام، وحل محلها من قرأ شعرا مقبوض الثمن، في حضرة القائد، وبعضهم كان يرفع كفيه بالدعاء، لا لينجي الله هذا الشعب من غمة صدام، ولكن كان يدعوا لبقاء ولي النعمة، ولم يكن هذا البعض قليلا!

لأنهم صمموا شعرهم وكتاباتهم، وفقا لمنظومة الأدب المرفوعة شعاراً نافرا،ً "إذا قال صدام قال العراق" على الجدران يرى عياناً، وعلِّقت إلى الجدران رسوم القائد في كل منعطف، كحالها في إستراق النظر الصامت على هواء العراق، من كل مئة خطوة في الشارع، وكل بشر في البيوت!
 كان ذلك نتاج (التشكيليين) العراقيين السفيه في حقبة الألم!

 نستذكر معرض الحزب، في السابع من نيسان من كل عام؛ ولم يخجلوا! بل شاركهم من يوصفون بأمهر النحاتين، الذين وضفوا مهاراتهم لإقتناص المال، وكان خيالهم يفوق خيال صدام نفسه، فاستخدم أحدهم قبضة صدام تحمل سيفا، ليمر من تحته الجنود المساقين، الى جبهات القتال في الكويت! حيث قاتلوا ببنادق صدئة، كانت هي البقية الباقية من حرب صدام مع إيران، وجال خيال الشعراء في أم المعارك كما صال في قادسية صدام المجيدة، ولم يكن صدام من إبتكر الأسمين لمعركتيه الخاسرتين، بل كانا من إبتكار أدباء العراق..!

كلام قبل السلام: ذكريات يكرهها بعض من في صدارة المشهد الآن!...

سلام.....

 

 

 

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك