المقالات

سنقيم مأتما وعويلا !

1787 2019-02-08

زيد الحسن 


سألت "أنديرا غاندي" 
والدها الزعيم "جواهر لال نهرو"
ماذا يحدث لو سيطر العسكر على السلطة؟رد عليها :
ينهار الإقتصاد ،قالت لوالدها :
و ماذا يحدث بعد إنهيار الإقتصاد ؟
أجابها : تنهار الأخلاق ،
و ماذا يحدث اذا أنهارت الأخلاق ؟ رد عليها بمنتهى الحكمة : 
و ما الذي يبقيك فى بلد انهارت أخلاقها يستطيع الإنسان أن يتعايش في أي مجتمع فيه بعض النقص الغذائي الاقتصادي الترفيهي إلا انعدام الأخلاق ، والسبب :
يسود اللئام و السفلة و تذهب الأعراف والقوانين و الخير ، و يتحول كل شيء إلى غابة ، وتصبح الحياة الكريمة شبه مستحيلة.
هناك خطابات لبعض السياسيين لا يمكنني نسيانها ولو بعد الف عام ، مثلا خطاب السيد النائب مشعان الجبوري حين يقسم ان جميع الطبقة السياسية فاسدة ويؤكد ؛ وأنا معهم جميعنا فاسدين ويصر على هذا القول ويصف وصفاً دقيقاً بذكر الجميع وكيف ان الفساد هم اسبابه ومسببيه .
خطاب السيد النائب احمد الملا الذي كرر نفس العبارات لكن بوصف أكثر بشاعة حين يذكر انهم قد هيئوا لهم ولعوائلهم سبل الفرار خارج العراق لو حدث انقلاب للطاولة عليهم .
توجد الكثير من خطابات بعض الساسة لو جمعناها لاصبحت دليل اعتراف يفضي الى اعدامهم فوراً ، هذا لو كان هناك قانون ومحكمة حقيقية ، فكما يقول القانون ان الاعتراف سيد الادلة فأن السادة النواب اعترفوا صراحة انهم فاسدين وبأمتياز ، ولم نرى او نسمع ان محكمة او قاضي قد تحرك واحتضن سيد الادلة هذا واقام عليهم الحد والقصاص .
اسباب التدهور السياسي واضحة واهم اسبابها هو فقدان الاخلاق السياسية بصورة خاصة ، لقد مارس بعض الساسة قبيل الانتخابات افعال لايمكن ان تفسر الا انها عديمة الاخلاق والشعور والاحساس بالمسؤولية ، لقد انتهكت حملاتهم الانتخابية الاعراض بصورة بشعة جداً معلنين للجميع ان الخصوم امامهم يجب ازالتهم الى الابد ، بعد تركيب الافلام الاباحية لهم والتشهير بهم بطرق مخلة للاداب .
كنت اعتقد ان الاسلام الذي يدّعون انهم له منتمين قد جملهم وكملهم وكيف لا وحبيبنا وشفيعنا محمد صل الله عليه واله وسلم قال انما بعثت لأتمم مكارم الاخلاق ، اليوم فقد بعض الساسة الاخلاق وجعلونا نفقد بعدها كل شيء .
لذا لزاماً علينا ان نهاجر ونترك لهم العراق لكن بعد ان نقيم مأتماً كبيراً يصحبه عويل عسى ان تفتح لهم البصائر .

     
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك