زيد الحسن
من لم ينصهر طوال ثلاثة عقود ونصف تحت مطرقة ظلم البعث ، ويعيش تفاصيل القهر يومياً لا يحق له التحدث نيابة عنا نحن الشعب المضطهد طوال تلك الفترة ، نحن فقط نعرف حقيقة العفالقة ونظامهم القمعي .
من اكثر القرارات المفرحة كان قرار اجتثاث البعث ، برغم انه ظلم شريحة كبيرة من الناس البسطاء في مطلعه الاول قبل تعديله واستثناء من لم تتلطخ اياديهم بالدماء ، كان هذا القرار رغبة وأمنية للشعب العراقي ، بل كان طموح دول جوارنا الذين نالتهم حماقات البعث .
سياسات حمقاء تغلبت فيها المصالح الخاصة على المصلحة العامة جعلت بعض رموز النظام تدخل الى العملية السياسية تحت ظل عباءة المصالحة الوطنية وتحت اسماء اخرى ، ولم ينتبه ساستنا ان هؤلاء لهم اهداف وغايات مسمومة ومريضة في عودة نظام البعث المجرم عن طريق افشال العملية السياسية ، وجعلها تبدو للناظر ان لا نفع فيها ، ليتسنى لهم تنفيذ مأربهم الدنيئة .
المرجعية الرشيدة والمباركة لم تقف مكتوفة اليد كما يصورها البعض ، بل هي صمام الامان الذي طالما كان حاضراً حضوراً كبيراً في كل ازمة من الازمات التي كان يصنعها عفالقة البعث ومن يركب موجتهم ، الان المرجعية حذرت الحذر كله من عودة انجاس البعث الى المراكز المرموقة في مفاصل الدولة ، لكن للاسف هم ما زالوا في مواقع تمكنهم من العبث بأمن البلد واستقراره .
نحن اليوم بحاجة الى مصلح حقيقي لا الى اصلاحات ترقيعية ومصالحات بأسم الوطنية تجلب لنا القتلة ، وتمكنهم من رقابنا مرة اخرى تحت عناوين اصبحت مستهلكة ، القاتل مكانه السجن وعليه وجب القصاص لا الصلح والعفو عمن لا يستحق .
عامل نظافة بسيط جداً وشاباً يافعاً يتحول الى زعيم وقائد حقيقي يقلب الموازين على الفساد والفاسدين ويحاربهم محاربة الابطال الصناديد ، وحين تكلم قال ؛ ما زالت رائحة القمامة عالقة بيدي ، لم يتنكر لمهنته السابقة ، ومصلحينا يقولون عن سحتهم وسرقاتهم هذه الثروة ارث ابائنا ، ومصيبتنا اننا نعلم من هم هؤلاء الاباء ، فأين انام ياورثة اباءكم من الرئيس الكوري وما فعله من اصلاح لبلاده!
ساستنا ارجوكم انتعلوا ثرواتكم وغادرونا ولا تصطدموا بهذا الشعب ، ولا تزيدوا من عذاباته ، غادروه فقط وتنعموا بسحتكم ودعونا نحن نلم شتات انفسنا ونلعق جراحاتنا لعلها تبرأ من هذا الداء الذي زرعتموه في جسد العراق .
ايها العفالقة هيت لكم من هذا الحلم وهذه الامنية ، عيوننا ما زالت مفتوحة عليكم ولن تنطلي علينا حيلكم ايتها الثعابين الماكرة ، نحن لكم بالمرصاد وسترون اننا نغفر كل شيء ، الا عودتكم والتحكم بمصيرنا مرة اخرى .
https://telegram.me/buratha