قاسم العجرشqasim_200@yahoo.com
كنت أقرأ في مقال لكاتب"سعودي"، كتبه في صحيفة تصدر في الرياض، عاصمة مملكة الحجاز الذي سعودته قبيلة آل سعود، فصادرت أسمه التأريخي، لتحوله الى المملكة العربية السعودية، وهو أسم مرتبط بهذه القبيلة، وليس له عمق تاريخي أو تراثي أو منهجي على الإطلاق!
في هذا المقال توصل الكاتب، إلا أن سبب سيادة نزعة التظرف والضلال، وهو الأسم الذي بدأ الإعلام السعودي يطلقه على الحركات التكفيرية، هو المشكلات والإضطرابات التي شهدتها المنطقة العربية، عقيب نهوض الشعوب بربيعها العربي، ضد الحكام المستبدين، من أمثال القذافي وبن علي ومبارك وبشار الأسد، ونسي او تناسى هذا الكاتب النحرير، الجذر الفكري للحركات التكفيرية، وأغمض عينيه عن مصادر تمويل تلك الحركات.
تموج المجتمعات الإسلامية الراهنة بالفكر التكفيري، وهو فكر اسرف معتنقوه بتضليل الناس وتكفيرهم، فالبشر متهمون دائما بمعتقداتهم، والتكفيريون يحاكمونهم غيابيا، ويصدرون أحكامهم القطعية بتكفير الآخرن اي آخرن فيستبيحون دماءهم وأموالهم.
ينصب جام فعل التكفيريين على المسلمين أولا، فكل المسلمين هم ضدهم النوعي، لا سيما الشيعة، فهم النقيض الحتمي للتكفيريين، لأن الشيعة هم اهل عقيدة التوحيد الحقيقيين، فيما يدعي التكفيريون التوحيد، لكنهم يعتقدون بالتجسيم، وأنه جل في علاه له قدم ، وضعها في النار فقالت قط قط..وأنه سبحانه له يد وضعها فوق ايديهم!
التكفيريون ليسوا أعداءا لليهود قطعا، وهم يتعاملون بأريحية بالغة معهم، وإتصالاتهم وتواصلهم بات شائعا الى حد التواتر، ولا يحتاج الى مصاديق أو أدلة، مثلما لا يحتاج إستهداف الشيعة الى دليل، لأن القوم جعلوه منهجا يتفاخرون به.
مراسل صحيفة «هآرتس» في باريس «براك ديفيد»، قال أن الإمارات «تفضل وجود مندوب إسرائيلي لديها»، ضمن سياسة التنوع في الخيارات السياسية التي تتبعها، وقال إن «السياسة الخارجية للإمارات العربية المتحدة، تتسم بالحيادية والتنوع في الخيارات في نفس الوقت، وهو ما يفسر قبولها وجود مندوب إسرائيلي ،والنأي بنفسها من الحدث في آن واحد».
كلام قبل السلام: التكفيريون ابناء بيئة بنت علاقات وثيقة مع الهيود،ودولة إسرائيل الصهيونية، والصلات الرسمية لمشايخ الخليج لم تعد تجرى بالخفاء، بل هي حقيقة واقعة..لا ينكرها اي من الخلايجة والسعوديين، وبعضهم بات متفاخرا بها..!
سلام...
https://telegram.me/buratha