المقالات

حبل من مسد ينتظر البعض ....

2255 2019-01-28

زيد الحسن 


هذا اليوم هو الذكرى الخمسون لأعدام الجواسيس الثلاثة عشر ، عراقيين الجنسية بينهم تسعة يهود قد ادينوا بالتجسس لصالح الموساد الاسرائيلي ، وكانوا يعدون العدة لتنفيذ تفجيرات داخل العراق .
زعيم هذه الشبكة التجسسية هو عزرا ناجي زلخا وهو تاجر يهودي معروف لدى اهالي البصرة ومعه التاجر المسلم الباكستاني الاصل وهو ايضا معروف في البصرة ومعهم جمال الحكيم .
في قلب مدينة بغداد وفي ( ساحة التحرير ) تحديداً تم تنفيذ حكم الاعدام شنقاً حتى الموت بتاريخ ١٩٦٨/١/٢٧ بثلاثة عشر جاسوساً وقد بقيت جثثهم معلقة وشاهدها الشعب العراقي عن قرب ، وكانت الهتافات الوطنية تصدح في سماء بغداد .
بعد عام ٢٠٠٣ ودخول العراق في اجواء الديمقراطية ظهرت لنا احزاب واسماء معروفة الانساب مجهولة النوايا ، اعتلوا منابر السلطة بكل ثقة وبخطابات تثلج القلب ، تنفسنا الصعداء واخذ الفرح والسرور يداعب احلامنا ويغازلها ، ويقول لها ان القادم اجمل .
لم يكن لعراقي ان يشك للحظة بأبن فلان ان يكون عميلاً او لصا او سارق ، ولا بذاك الرجل صاحب العلاقات الدولية والشخصية المرموقة ان يكون رجعياً وقاتلاً ، وكانت الانتخابات وملئت بغداد بصورهم ( المشؤومة ) ، اخذوا اربع سنوات يدورون حول انفسهم ، لا والله الاصح جعلونا نحن من يدور حول نفسه ، وهم وضعوا حجر الاساس لقوانين تحصنهم وتديم بقاؤهم الى ابد الدهر .
التجسس او العمالة ليس لها تعريف شامل يجمعها لكن بصفتها ان مرتكبها يعمل على تخريب بلاده وينكر وطنه امام الاجنبي ، وقد وضعت القوانين الحازمة ضد مرتكب هذه الجريمة ، ولم يضع القانون تعريفا عاما لهذه الجريمة بل يعاقب على تحديد الافعال الجرمية المنضوية تحت مسمى التجسس .
يدير العراق اليوم منافقون ( عابرون لكل الانظمة ) يمتلكون قدرات على البقاء والفوز ، والعيب ليس عيبهم انما نحن السبب بموافقتنا على هذا النظام السياسي والاجتماعي الذي ما زال يسمح لهولاء ( الخونة ) بالبقاء ، وسوف يتأكد للجميع ان الحديث عن التغيير هو مجرد كلام للاستهلاك السياسي ، فلم يعد يجدي حديث عن مواجهة الفساد ، بل الاهم هو اختراع قوانين تمنع الفساد وتضعه بمصاف جرائم التجسس وتحاسب عليه بنفس القوانيين .
ساحة التحرير لكِ موعد قريب باذن الله ان تشهدي على تعليق ( ذراري ) الثلاثة عشر خائن قبل خمسون عاماً ، فهم يمارسون التجسس والعمالة بكل عناوينها .
من دموع اليتامى ومن خيبات شبابنا ومن ظفائر الحرائر الثكلى نمسد لكم حبلاً من مسد نعلق به اجساد كل من خان وباع وفسد ولم يرعى لنا حرمة وان هذا هو الوعد الصادق باذن الله .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك