المقالات

حديث البسطاء يدمي القلب..!

1992 2019-01-27

زيد الحسن

 

فى عالم السياسة من الصعب أن تعثر على سياسي يقول الحقيقة، إلا لو كان سابقًا ، ستجد الوزير أو المسؤول أو الفاسد السابق يتحدث مثل ملاك بأجنحة، وينتقد الفساد، ويقدم رؤى عميقة للمشكلات، وحلولًا عبقرية، بينما وهو فى موقع المسؤولية يكون بليداً وعاجزاً، وربما متورطاً فى كل ما ينتقده بعد مغادرة منصبه.

جلسة ضجر جمعتني بأصدقاء قلوبهم تنفث آلماً، ودموع محبوسة تكاد تحرق لهم محاجر العيون، يتحدثون عما يدور في الساحة العراقية، وكلاً له قناعة ورأي لا يخالف الاخر ولكن بطريقة أكثر مأساوية.

ابو احمد؛ سيعلن الامريكان احتلال العراق رسمياً بعد ستة اشهر من الان!

كيف علمت هذا ياصديقي العزيز؟

وهل هذا يحتاج ان يخبرني عنه احد؟ الم تسمع الاخبار عن تواجدهم في قلب بغداد، وزيارة ترامب للعراق دون استقبال رسمي او اخبار الحكومة دليل على عدم اعترافه بهذه الحكومة .

ابو قيس؛ انا سوف اترك الوظيفة فور بدء الحرب مع ايران واقفل الابواب على اولادي كي لايذهبوا لمحاربة ايران تحت الطمع بالدولارات الامريكية !

ومن قال لك ياصديقي ابو قيس ان الامريكان سوف يجندون الشباب العراقيين لمحاربة ايران؟

يا صديقي كل هذه البطالة طوال هذه السنوات لها غاية وهي جعل الشباب يوافق على أي عمل حتى لو كان فيه هلاكه، شبابنا اليوم اصبحت تطلعاتهم أكبر من إن تلبيها وظائف الحكومة الموعودة.

ابو محمد؛ انا عن نفسي سوف أخذ اخوتي واولاد العمومة وإذهب الى الخضراء، ستكون هناك (حواسم) جديدة وكم بودي ان اجلب كرسي رئيس البرلمان واضعه في دكاني!

يا صديقي ابو محمد لكن هذا حرام وتدمير للبلد ؟؛؛

تدمير للبلد؟ هل تتكلم بجد؟ أي بلد وجميع ساستنا اصبحوا من اثرى اثرياء العالم بسرقاتهم.

ابو حسين؛ انا استغرب من ساستنا والحكومة لم هذا السكوت على العصابات والمافيات التي تسرق النفط وتهربه علناً دون خوف؟

أي عصابات ياصديقي؟

؛ ياصديقي الم تسمع ليلة امس احد النواب وهو يستغيث ويعلن عن تهريب النفط ولا احد يسمع او يرد!

اخيراً تعبنا من تحليلاتنا البسيطة ، تلك الرؤى التي نسمعها قتلت فينا كل شيء، قتلت حتى الحلم بحياة امنة.

الحكومة وساستنا لا حديث لديهم او تصريح عن القادم، ولا للشعب يطمئنون، الشعب في فلك وهم في فلك اخر يسبحون، البلاد تعوم فوق بؤرة فساد كبيرة في كل شيء ومصيرها حرق الاخضر واليابس، ولا حل في افق ننتظره .

ساستنا الاكارم؛ راقبوا حديث الشارع، اسمعوا اصوات البسطاء، هم لديهم الحلول وهم من سينقذكم من هذا المأزق.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك