المقالات

مرجعيتنا... و شياطينكم !

1602 2019-01-25

سجاد العسكري


عادة ماتكون البدايات صعبة لا يشعر بصعوباتها الا من عاش قساوة انطلاقها ,واكثر من يتكلم عن هذه الانطلاقة وينتقدها من لم يعش المعاناة او غير مهتم لما تؤول اليه الامور , او قد يكون لديه حنين الماضي (جيل الطلائع والرفاق والماجدات الطيبين!)وما فقده من امتيازات الذل والتحقير والمهانة باعتبارهم ذيول ليرضى عنهم القائد الضرورة ليقول لهم (عفية) ؛كلمة تنفخ في اجسادهم البعث ليهتفوا ( امة ..عربية ..واحدة) ليؤدوا مراسيم كتابة التقارير ...ويعتقلوا ...ويعذبوا ...ويعدموا ... ويقتلوا ...مايناسب فكرهم المتعفن بالخرافات القومجية ؛ نعم هم من قتل طلبة الحوزة العلمية واساتذتها والشرفاء الذين ارادوا حرية العراق ؛لكنهم نحروا من الوريد الى الوريد ليلحقوا ويحلقوا عاليا بقدوتهم الشهيد ابا الاحرار.
نعم هي مقدمة لبدء عملية التصفية والاستنزاف وتخيم جهل يجثم على عقولهم ؛ليصنع لهم عدو وهمي اسمه الدين ! ويبتدعوا دين على مقاس عقولهم قصير كدشاديشهم متسخة صفحاته كاوساخ ابدانهم , لا تنطق افواههم الا بالقتل والذبح والتفجير واستخدام كلمتهم المشهورة (لا تكفر) تفكيرهم كتكفيرهم هذه منطلقاتهم الجديدة , واما القديمة شوارب كانها الرقم ثمانية , وكلمتهم المشهورة (عميل) كعمالة قائدهم , نعم اندمجت مايفكرون به لكي يكفرون الاخرين؛ ليخرج من كلماتهم شعارا لهم هو (لا تكفر ياعميل) ...سنسكت عن كل هذا ونوجه السؤال لهم ماهي انجازاتكم ؟ لأنكم مصداق قوله تعالى( وَمَن كَانَ فِي هَٰذِهِ أَعْمَىٰ فَهُوَ فِي الْآخِرَةِ أَعْمَىٰ وَأَضَلُّ سَبِيلًا) (72)سورة الاسراء.
مقدمة والان نحن في عرض الاحداث والمتصدي الاكبر لها هي المرجعية الدينية فأن صمتت لحكمة لعلمها بالفتنة , وان تكلمت ارتعشت عروش الظالمين لتسقط شياطينكم , شياطينكم التي طالما لم تسكت افواه واقلام وفضائيات وسياسيين من النفخ في بوق الفتنة والاقتتال والحرب الاهلية هذا ديدنكم ؛لأنكم مدفوعي الثمن وبابخس الاسعار , وستهزمون ولن تهزم ظل الله في الارض.
عند اقدام البلاد المقدسة اكبر الدول جاءت بجيوشها الجرارة , واساطيلها الكبيرة محاولة منه في فرض نفسها ومشروعها على الجميع الا..الا انها فشلت من فرض مشروعها وتمريره فأنتصرت ارادة المرجعية العليا لتقترح الانتخابات والدستور , لأشراك الشعب واحترام القانون ,ليؤسس لدولة حرة تحترم قانون سن من قبل ابنائه, هنا الحكمة التي يجهلها الكثيرين (ارادة اية الله العظمى فوق الدول العظمى) فأي عظيم لدينا؟
فاشعلوا الفتنة الطائفية ؛ليقسم العراق الى مناطق خاصة بالشيعة واخرى بالسنة , ليدسوا مرتزقتهم في تمزيق النسيج الاجتماعي , وترتفع اصوات الطائفية والعنصرية البغيضة , وتوظف لهم مختلف الوسائل لفرض واقع مؤلم فزجوا رجالاتهم ليفتوا بما هو معلوم للجميع ...؛لكن في المقابل ماكان رد فالعيون تترقب ماستقول المرجعية ؛ لتصدم الاعداء والشياطين بأن(السنة انفسنا) وتقضي على نجوى الشياطين , وتذهب مخططاتهم في مهب الريح , والغرابة ان يجد من كان يغرر به بالمسميات الطائفية انه اما مطارد او مهجر او نازح في مخيمات انتهكت فيها الاعراض من قبل وبعد بما كسبته ايديهم! 
ان ماتتعرض له المرجعية الدينية من حملة للتسقيط والتشويه والاستهداف الممنهج من الشياطين واذنابهم ؛الا لانها قالت بالدفاع عن البلاد والعباد وتأسيس حشد شعبي مقدس يحمل في منظومته الفكرية (الانسانية اولا ) ,والتي تجسدت من خلال تعاملات هذه القوة الانسانية وضحت بدمائها لأنقاذ ارواح المدنيين , واحبطت مخططات التمزيق من الداخل وصفعت الاجندة الخارجية ولازالت الى الان في دوار تلك الصفعة , فهل تسكت الجيوش الجرارة والعملاء الخونة والدول الكبرى الحالمة بصيف بارد هادء؟ كلا فاذنابها تعد في طور يمهد ليخطط لأمر مريج.
انها مرجعيتنا وماقدمته وقدمه من يؤمن بها للوطن من تسامح وتألف وبناء نسيج مجتمعي متناسق محب القانون يؤمن بالتعايش السلمي بين افراده , والفارق الكبير بين قوى الشر الشيطانية التي قدمت الفتنة والحرب الاهلية لترجعنا الى العصر الحجري تحت قيادة دولة كبرى تزعم الحرية فمالذي قدمته ؟ قدمت الالام والمأساة والحرمان والارامل والايتام , فموتوا بغيضكم فلنا مرجعيتنا ولكم شياطينكم.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
almajahi : نحن السجناء السياسين في العراق نحتاج الى تدخلكم لاعادة حقوقنا المنصوص عليها في الدستور العراقي..والذي تم التصويت ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
جبارعبدالزهرة العبودي : لقد قتل النواصب في هذه المنطقة الكثير من الشيعة حيث كانوا ينصبون كمائنا على الطريق العام وياخذون ...
الموضوع :
حركة السفياني من بلاد الروم إلى العراق
ابو كرار : السلام عليكم احسنتم التوضيح وبارك الله في جهودكم ياليت تعطي معنى لكلمة سكوبس هل يوجد لها معنى ...
الموضوع :
وضحكوا علينا وقالوا النشر لايكون الا في سكوبس Scopus
ابو حسنين : شيخنا العزيز الله يحفظك ويخليك بهذا زمنا الاغبر اكو خطيب مؤهل ان يحمل فكر اسلامي محمدي وحسيني ...
الموضوع :
الشيخ جلال الدين الصغير يتحدث عن المنبر الحسيني ومسؤولية التصدي للغزو الفكري والحرب الناعمة على هويتنا الإسلامية
حسين عبد الكريم جعفر المقهوي : عني وعن والدي ووالدتي وأولادها واختي وأخي ...
الموضوع :
رسالة الى سيدتي زينب الكبرى
فيسبوك