المقالات

رصاصة في الرأس !

2302 2019-01-20

زيد الحسن 


اصدر الطبيب الشرعي تقريره الطبي المفصل عن جسد الميت ، ذكر عدد ( الطعنات ) وشرح ( قيح الجروح ) وتكلم عن ( الآنصال ) المغروزة في الخاصرة ، وقال كل هذه لم تكن سبب الوفاة الرئيسي ، بل ان هناك سم أنتشر في الدم وسبب الوفاة .
الطعنات ؛ كثيرة جداً تأتي من دول الجوار تارة ، وتارة اخرى من الاخر الذي لا يريد ان يسلم بأن المعادلة تغيرت وان الظلم والجور انتهت حقبته .
قيح الجروح ؛ بعد ان ابتسم ثغر ( الميت ) بنيله الحرية والديمقراطية عرض جراحاته على اهله ، معلل النفس ببلسم شافي ومداوي لتلك الجراحات ، واذا بهم يذرون حماقاتهم وغبائهم ورعونتهم على اشفار تلك الجراح ، حتى جعلوا القيح يعشعش فيها ويبتلعها .
الانصال ؛ اول نصل غرز في الخاصرة نصل الاعتصامات ( قادمون يا بغداد ) ، ومن بعده نصل جسر الآئمة ، وتلاه نصل مجزرة سبايكر وغيره وغيره الكثير ، هذه الانصال التي جعلت هذا الجسد ينزف بلا هوادة ويئن تحت وطأتها .
السم ؛ الغرور والاصرار على اعادة الاخطاء نفسها وتكرارها ، وحب وعشق السلطة والثراء ، والرجعية والعمالة لدى البعض منهم ، كلها جعلت السم يسري في رافديه ، حتى تيبست الاغصان والذهر ذبل .
اوجاع الشعب العراقي اصبحت لا تحتمل ولا تطاق وحتى الصبر قد عجز عن تحملها ، اليوم العراق يهيئ ليكون ساحة حرب وارض معركة ، حتى وان كانت الفكرة بعيدة عن تصورات البعض ، الا ان الحقيقة ان اميركا وان لم تشن الحرب العسكرية فقد بدأت بحربها الاقتصادية ضد ايران بالفعل ، واحمق من يعتقد ان ايران هي البلد الوحيد الذي سيتضرر من هذه الحرب ، فنحن ايضاً سننال نفس الضرر ونفس عدم الاستقرار ، وهذه هي الغاية الاولى لاميركا وهي السيطرة والهيمنة على مقدرات المنطقة برمتها .
اصبح واضح الان ان العراق فاقد السيادة ، وليس له الحق بعد اليوم من قول ان له رأي او مقال ، فهذا الرضوخ لارادة اميركا هو دليل على ان العراق محتل ولا يملك من امره شيئاً ، ارجوكم بعد الان لا تزيدوا اوجاعنا بتنظيراتكم الجوفاء وباطلاق الشعارات الصماء ذات ( الهزلية المفرطة ) ، انتم ادوات وبيادق رقعة قد رسمتها اميركا ، ويالحظنا بكم كيف تتفذون ارادتها باحترافية عالية !
ان اشتعلت الحرب نعلم انكم ستحزمون حقائبكم الممتلئة بالسحت الحرام ، وستعودون من حيث أتيتم معللين النفس بالسعادة والعيش الرغيد بصحبة مغنمتكم الكبيرة التي حصلتم عليها ، لكن أعلموا ان التاريخ سيذكركم ويقول أنتم من وضع الرصاصة برأس العراق وارديتموه قتيلاً .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك