قاسم العجرش qasim_200@yahoo.com
لم تتوقف الهجمات الإعلامية المنسقة ضد الحشد الشعبي ولو لحظة واحدة، فمع أن المسافة بين سرقة ثلاجة منزلية، وسرقة مصفى نفطي في بيجي تقارب مائتي كيلومتر، مع فارق أدوات السرقة ووسائل نقل المسروقات، التي تتراوح بين مجرد سيارة بيك آب صغيرة، الى عشرات التريلات ثقيلة الحمولة، إلا أن الإتهام وحد وهو السرقة..!
نغمة تصنيف الحشد الشعبي؛ الى حشد مرجعي وآخر ايراني، والتي يزمر بها بين الفينة والفينة، نفس أفراد الذباب الأليكتروني الذي، لم ير أحد من أفراده؛ أو من المنتمين للجهة التي ترعاه وتموله، ولو فرد واحد جبهات القتال مع الدواعش الأشرار، وأنى لهم ذلك وهم أبناء أمهاتهم، لأن آبائهم كثر!
قصة تصنيف الحشد الشعبي، الى حشد مرجعي وحشد أيراني؛ بقصة المرجعية الدينية العربية والمرجعية الدينية الفارسية، والتي روج لها الإعلام البعثي، أيام الطاغية صدام، لكن لا عجب في ذلك، فالقوم أولاد القوم..!
جيوش الذباب الأليكتروني؛ تنشر على مدار الساعة أخبارا وتلفيقات، تحاول الحط من قدر الحشد الشعبي، وتسعى لأن تسلب من شعبنا محبته لحشده، وتتداول هذه الجيوش منذ أول امس خبرا مفاده، أن أمريكا وجهت الى الحكومة العراقية، رسالة تطالبها فيها بتفكيك ما قالوا أنه، 67 تشكيل "ميليشاوي" مرتبط بالحشد الشعبي.
الخبر نشرته "قناة العربية السعودية" ، وقالت أن قائمة بأسماء 67 فصيلاً بالحشد، طلب وزير الخارجية الأمريكي "بومبيو’’، من الحكومة العراقية أثناء زيارته الأخيرة لبغداد، تجميدها وتجريدها من السلاح!
نقول نعم أن تنفيذ هذا المطلب ممكن وسهل جدا، لكن فقط اذا تمكن أفراد الجيوش الأليكترونية، ومعهم السيد"بومبيو"، أن يتحسسوا آذانهم بألسنتهم!
للتذكير فقط فإن "تحالفا" عربيا دوليا أمريكيا ضخما، كذلك الذي تقوده السعودية في اليمن، لم يستطع القضاء على "ميليشيا" واحدة هي "ميليشيا" الحوثيين أنصار الله، منذ ئاربع سنوات، جربوا فيها الطائرات والدبابات والصواريخ، وكل وسائل القتال؛ بما فيها الحصار والجويع لأربع سنوات..
القائمة التي يتداولها الفيسبوكيين ابناء أمهاتهم، تضم 63 تشكيلا "ميليشياويا"، وتعالوا نحسبها "حساب عرب"، فإذا كان القضاء على "ميليشيا" الحوثيين الحفاة الفقراء، وهي "ميليشيا" واحدة فقط، أحتاج الى (4) سنوات، ولم تنجز المهمة لحد الآن، بل أزدادوا قوة ومنعة وصبرا وصمودا، فكم من السنين سيحتاج الأمريكان، للقضاء على (67) "ميليشيا" عراقية..
67×4 سنوات = 268 سنة! كما سيحتاجون الى 268 تحالفا دوليا،وأذا كانوا قد أنفقوا في حربهم على اليمن، أكثر من 230 مليار دولار خلال 4 سنوات، حسبما يتداول في وسائلهم الإعلامية، فسيحتاجون الى 230×68= 15640 مليار دولار..!
اي كل ما في خزائن أمريكا وآل سعود والكرة الأرضية كلها، وسيعودون بعد ذلك الى عصر ما قبل الصناعة، حينها يعود بن سلمان راكبا بعير من ساحة المعركة، هذا إذا بقي حيا..!
كلام قبل السلام: من يعرف السياسة الامريكية على مدى العقود الماضية، يتفاجأ من ضحالة سياستهم في عهد ترامب..!
سلام..
https://telegram.me/buratha