المقالات

ياليتنا كنا معكم فما أسمى منزلتكم؟!


عبد الكاظم حسن الجابري

 

المتتبع لكلام المرجعية الدينية، يرى إنها لا تطلق الكلمات جزافا، ولا تقول العبارات مجاملة، فالمرجعية الدينية العليا، بعيدة كل البعد عن لغة المجاملات الفارغة، والتي ينتهجها من يميلون لمصالحٍ شخصية.

كما إن كلام المرجعية، لم يكُُ يوما كلاما طائفيا، أو تحريضيا أو فئويا، بل على العكس؛ فإن كل كلامها أبويا، روحيا، بلهجة العطف، وحنان الأب الحاني على أبناءه.

في خطب الجمعة أكدت المرجعية على عظيم الشرف، والمكانة التي حظي بها المقاتلون، من جميع صنوفهم جيش وشرطة، ومتطوعين وعشائر.

الواقفون على سواتر القتال، لم تجد المرجعية وصفا لهم، إلا بالقول مخاطبة إياهم: "إنّنا لا نجد من الكلمات، ما تفي ببيان قدرهم، ومكانتهم، ولا يسعنا إلّا أن نقول، إنّكم حقّاً الأجلّ قدراً، والأعظم أجراً ومثوبة،ً من جميع من سواكم، ويا ليتنا كنّا معكم فنفوز فوزاً عظيماً".

المنزلة التي نالها هؤلاء المقاتلون، هي منزلة الشرف، ومنزلة الرفعة، والتي لا تدانيها منزلة، وعظيم هذه المنزلة، يعكس عظيم المعركة، وشرف المشاركة فيها، فالعبارات المنتقاة من قبل المرجعية العليا، تعطي دليلا واضحا، إن المقاتلون حظوا بنصرة الإمام المنادي "ألا من ناصر ينصرنا" فعبارة ياليتنا كنا معكم، لم تطلق إلا لأصحاب الحسين عليه السلام، وهاهو إمام الإمة، المرجع الأعلى، يطلقها للمقاتلين النازلين بسوح الوغى، الفادين بأنفسهم تراب العراق، الذابين عن أعراض المؤمنين.

هي معركة الشرف، والتي أكد سماحة المرجع، إن هناك صنفان من المشتركين الحاضين بفضائلها، الصنف الأول وهم من لبس القلوب على الدروع، وتمترسوا بدرع البذل والعطاء، على السواتر الأمامية والصنف الأخر، الذي لم يحالفه الحظ في الحضور جسدا في المعركة، إلا إنه حضر بما يبذلة من أموال، ومؤونة، تعطي للمعركة ديمومتها، وللمقاتلين إستمرارا في البذل والعطاء.

لله دركم أيها العراقيون، أيها الحائزون على الشرف الأرفع، والوسام الألمع، والذين خاطبهم إمام الإئمة، سماحة المرجع السيستاني دام ظله، وهو يتحدث عن عظيم صبر العراقيين قائلا " أيّها الإخوة والأخوات، مضت سنتان منذ أن هبّ العراقيّون، للدفاع عن بلدهم، وشعبهم ومقدّساتهم، أمام الهجمة الهمجيّة الداعشية، وقد قدّموا خلال هذه المدّة، آلاف الشهداء، وأضعاف ذلك من الجرحى والمصابين، ولكنّهم لم يملّوا، ولم يكلّوا، عن مقارعة الإرهابيّين، ولم يزالوا صامدين في مختلف الجبهات، بل إنّهم يزدادون إصراراً على الاستمرار، في جهادهم الدفاعي، الى تطهير آخر شبر من أرض الوطن، من رجس هؤلاء الظلاميّين".

نعم لقد كنتم أيها العراقيون، مساهمون في هذه المعركة، شيبا وشبانا، صغارا وكبارا، شيوخا واطفالا، رجالا ونساءا، فسلام عليكم من شعب، لم يكل ولم يفل ولم يمل وطوبى لكم عظيم المنزلة.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك