السيد محمد الطالقاني
عندما تبدد الحلم الامريكي في العراق والذي اراد تحقيقه لهم طاغية العصر صدام المقبور حيث شاء الله ان ينتقم من الظالم بسيف الظالم بعد أن أدرك الأمريكان أن صدّام لا يستطيع تنفيذ كل مشاريعهم ومخططاتهم الاستكبارية .
ثم جاء الاحتلال الأمريكي إلى العراق في خطوة اخرى للهيمنة الامريكية في المنطقة, فقام بتدمير كل البنى التحتيّة للجيش العراقي حيث قضى على جميع الأسلحة والإمكانيات والمعدات العسكرية اللازمة لوجود الجيش العراقي وديموميته.
في الوقت نفسه اعطى الامكانيات اللازمة للشرطة المحلية مع زجه بعض الاشخاص المرتبطين بمشروعه التخريبي هذا داخل هذه المؤسسة الامنية في خطة خبيثة لجعل الوضع الامني في العراق مظطربا على الدوام .
وبدات الخطوة الامريكية الجديدة باشاعة الفتنة الطائفية بين ابناء هذا الشعب فاخذوا على عاتقهم بث روح الفوضى لدى ابناء المناطق الغربية من خلال قيادتهم المباشرة لمؤامرة كبيرة هدفها الاول هو تدمير معنويات المؤسسة العسكرية واشعال الفتنة الطائفية , واشترك في هذه المؤامرة اطراف عديدة من دواعش السياسة وابناء عشائر المناطق الغربية المحتقنون طائفيا حيث نصبوا منصات الفتنة في ساحات الاعتصام والتي كانت تشحن الناس بالعبارات الطائفية حيث كان احد المتصدين لهذه الفتنة يصرح انني مستعد بتمويل اخر دولار يبقى عندي من اجل ادامة هولاء الذين سماهم بالثوار.
فاستطاع الاستكبار الامريكي من خلال تلك الاوضاع المضطربة من ادخال لقطاء الوهابية من الدواعش الى العراق واقتطاع اجزاء من هذا البلد ليكون مرتعا وحاضنة لكل المنظمات الارهابية في العالم من اجل سقوط التجربة السياسية الجديدة في العراق .
وللاسف ان ابناء تلك المناطق المحتقنة بالحقد الطائفي استقبلوا الغزاة الدواعش على انهم محررين, فكانت جريمة سبايكر شاهدا على ذلك الحقد الطائفي , واعدام الشهيد مصطفى العذاري امام الملأ وشيوخهم ونسائهم كانت تطلق الزغاريد فرحين بهذا الامر .
حتى انقلب السحر على الساحر وبان الوجه الحقيقي للدواعش الغزاة الخارجين عن الدين فاغتصبوا النساء وبيعت في اسواق الكناسة وابيحت المحرمات حتى توسل اهالي تلك المناطق بانقاذهم من هذه الويلات التي حلت بهم بسبب جهلهم وانخداعهم من قبل بعض الشخصيات السياسية والعسكرية وازلام ولقطاء حزب البعث .
لقد بدد الحشد الشعبي الحلم الامريكي الاستعماري في العراق عندما قصمت الفتوى المباركة ظهر الاستكبار العالمي , تلك الفتوى التي اصدرها رجل انحنت له رقاب غير المسلمين قبل المسلمين بفضل حكمته ورعايته الابوية للجميع .
ان العراق باجمعه اليوم مدين للسيد السيستاني صاحب الفتوى العظيمة , ولرجال الحشد الشعبي الذين تضرجت جثثهم بفيض صدورهم ونحورهم متوجين بتيجان الشهادة والشرف حيث رسموا للاجيال صورة لم يذكر التاريخ مثلها ابدا فيجب ان تنحني لهم الرقاب ولولاهم لكان الدواعش يحكمون الان في المنطقة الخضراء.
ليعلم الجميع ان الحشد الشعبي والمقاومة الاسلامية قيادة وافرادا يتعشقون الى نيل الشهادة الرفيعة فهم لايعترفون بالمداهنات السياسة بل شعارهم هيهات منا الذلة وقيادتهم المرجعية الدينية وحدود دولتهم العالم الاسلامي والحر تكفيه الاشارة.
https://telegram.me/buratha