المقالات

الشعور بالانتماء للوطن كيف نعيده؟!


عبد الكاظم حسن الجابري


الشعور بالانتماء للتربة التي ولد عليها الانسان هو شعور فطري, وحب الفرد لوطنه حب قد جُبِلَتْ عليه النفس.
مهما تصور الانسان إن البعد عن الوطن ومع ما فيه من النجاح العلمي والمهني والاقتصادي –ظاهرا- فإنه لا بد أن يذعن لتلك العلقة المرتبطة بالوطن, وبتلك الجذوة المستعرة في ثنايا الروح لشم هواءه ولثم ترابه, وإن من خبر الغربة وعاش أجواءها سيخبرك بمعنى ذلك.
مع العراق فأن الانتماء يأخذ مساحة أوسع, ومدى أكبر, فمغريات الارتباط بالعراق كثيرة, يلخصها العمق التاريخي, والارث الحضاري, والانتماء الديني, والارتباط العشائري, والميزان الاخلاقي, وطيبة العراقيين ونخوتهم, وما إلى ذلك من عناصر تشعل جمرة العشق في قلب الفرد لبلد الانبياء والاولياء.
نسمع كثيرا عن رغبة الشباب بالهجرة من الوطن, وقد فعلها كثير من الشباب, وهاجروا بأسوء ظروف الهجرة, ولقي بعضهم الموت في طريقه للغربة.
أهم أسباب هذه الرغبة في الهجرة هي اسباب السخط من الوضع القائم, فالمتصدون من السياسيين والاحزاب جعلوا الوطن مغنما لهم ولأحزابهم, وانشغلوا بالتصارع على المغانم لا التنافس على التخادم, ولو سألت من هاجر عن سبب هجرته؟ سيجيبك بضرس قاطع أنه لم يهاجر زهدا بالعراق إنما سخطا على الحاكمين.
المهمة الأساسية لمن آمنوا بالعراق, هو أن يتبنوا لغة وخطاب وخطوات تعيد ثقافة الانتماء, بعيدا عن ردود الفعل الانفعالية والعكسية على سلوك مسؤول أو حاكم, يجب إعادة زرع ثقة المواطن بنفسه, وتنمية الانتماء الوطني لديه, وتوضيح خارطة الطريق أمامه لتغيير الوضع القائم من خلال الاطر الدستورية المتاحة للتغير كالانتخابات والتظاهرات والاعتصامات.
الخطوة الاول للمنظرين الذين يتبنون خطاب الانتماء هو أن يعلموا أولادهم ومتعلقيهم ذلك, ثم ينطلقوا إلى الفضاء الأوسع في الشارع وفي الدوائر وفي المجالس, وعلى مثقفي البلد واساتذة التنمية البشرية أن يقيموا دورات وورش تهيء الارضية لإعادة زرع حب الوطن والشعور بالانتماء في النفوس, فالأوطان هي هوية الانسان, وكما قيل "حب الاوطان من الاديان".

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك