المقالات

لا أمل فيهم ولا رجاء ...

4106 2019-01-10

زيد الحسن 


( تترجى من بارح مطر ) مثل شعبي يضرب في النقد والتوبيخ ، ( بارح ) هي رياح صيفية جافة حاره تنخفض فيها الرطوبة لادنى مستوياتها ، سرعتها ٦٠ كلم بالساعة ، تتراوح درجة الحرارة فيها ٤٠ - ٤٥ درجة مؤية ، تهب من الجنوب الغربي للعراق ودول الخليج العربي .
كم فضيحة لسياسي نشرت وتداولها الناس وكأنها كارثة وفعلة مخجلة ، وكم سياسي تم مسكه بالجرم المشهود وهو يقتل ويذبح ويسرق وما زال موجود في العملية السياسية .
الفضائح تتوالى وكل يوم نسمع فضيحة اشد وقاحة من سابقاتها ، وما زلنا ننتظر منهم الحلول ونعقد في ناصيتهم الامل .
الاعلام هو السلطة الرابعة هذا ما كنت اعتقده و مؤمن به حتى صباح هذا اليوم ، اما الان فلقد الحدت بهذا الايمان ، الاعلام لا سلطه لديه امام هذه الغيلان ، فلطالما كتبت الاقلام وفضحت وشخصت العلل ، و وضعت الحلول ونطقت وقالت الله اكبر لقد جف ريق الكلم وتاهت المعاني في دهاليز جبروت الساسة .
فضيحة غرق المليارات لوزارة المالية ما هي اخبارها ، هل حدث شيء بخصوصها ، هل فتح تحقيق لمعرفة ما حصل ، لقد تناولتها السلطة الرابعة على قدم وساق فما هي النتائج ، هل وجدنا من هو المقصر ، او بالاحرى من هو اللص ، كلا لا شيء الذي حدث هو ؛
يفتتح مزاد في الاردن ( الشقيقة ) لبيع لوحة سيارة ذات رقم مميز ، ويبدأ التنافس على شراء هذا الرقم ، يحضر الامراء و وجهاء القوم وتجار الاردن ، يصل المزاد الى مبلغ كبير ، ثم المفاجئة هناك شاب وسيم جدا ، تقطر التقوى من جبينه ، والخشوع بادي على محياه ، يرفع السعر الى الضعف ، ويوصله الى ... امسكوا اعصابكم رجاءً ، ومن يعاني من مرض السكري او ارتفاع ضغط الدم فليهيء علاجه ، لان السعر هو ( ٤٦٠ ) اربعمائة وستون الف دينار ( اردني ) ما يعادل نصف مليون دولار ، يا سادة دفعها هذا الشاب بكل فرح وسرور ، والتصفيق له من كل مكان ، اتعلمون من هو ؟ هو ابن السيد علي العلاق ، صاحب قضية غرق المليارات الذي خط اسمه على العملة العراقية .
زيارة خمسة عشر نائب برلماني الى اسرائيل ليست فضيحة ، هكذا يراها بعض الساسة وبتصريح لخارجيتنا الموقرة ، لكن نحن لنا عتب صغير عليهم ، كنا نأمل منهم ان يجلبوا لنا ( يهودي ) نسلمه مقاليد السلطة عسى ان يكون اكثر رحمة وينظر بعين العطف على هذا الشعب المسكين .
الحقيقة اننا ننفخ في كيس مثقوب ، ونرتجي كشف الفساد على يد فاسد ، ونطلب الامانة من خائن، وننتظر من اللصوص والسراق الرحمة ، كمن ( يترجى من بارح مطر ) .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
اريج
2023-01-20
اخي الكاتب مقالك جميل ويعكس واقع الحال ليس في العراق فقط وانما في جميع الدول العربية وربما كان حال العراق افضل من كثير من الدول في حجم الفساد ولكن هناك تكتيم في الاعلام في هذه الدول وايضا هي ليس لديها ثروات مثل العراق ولهذا لم يسلط عليها الضوء ولكن الشيء المهم هو ان لانلقي اللوم على الحكام . قد يكونون جزء من هذا الفساد والفوضى في البلاد ولكن اساس هذا الفساد ورأس الافعى هي اميركا التي تتحكم في البلاد والعباد وتقف عائق في جميع مشاريع التطوير والبنى التحتية للبلد. ويجب ان ندرك بأننا بلد محتل وليس لهؤلاء الساسة اي قرار بدون الرأي الامريكي. ونحن نشهد بأن بعض رؤساء الوزراء يأتون وبجعبتهم مجموعة من الاصلاحات ولكن عند التنفيذ يصدمون بالحقيقة بانه ليس بيدهم اي قرار..
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك