محمد كاظم خضير
من رحم المعاناة يولد الأبطال"، ومن رحم تلك البلاد الطيبة، التي أنعم الله عليها بنهرين عظيمين هما الفرات ودجلة، وما بينهما من مرعى خصيب وسهل قشيب، خرج أبطال منتخب أسود الرافدين ليزأروا في ميادين كرة القدم، ويرفعوا علم بلادهم عاليًا في المحافل العربية والعالمية، ليرسموا بإنجازاتهم بسمةً على الوجوه الشاحبة، ويشعلوا شمعةً وسط ظلام الأسى والآلام، ودوامات المحن والأزمات، التي أصيب بها أهل بلاد الرافدين، التي ما انفكت تنفض عن كاهلها غبار حرب كريهة حتى ابتليت بأخرى أشد وأدهى، فانطبق عليها قول الشاعر: بلدٌ تبوَأهُ الشقاءُ فكلما ... قدُمَ استقامَ لهُ بهِ تجديدُ
تدشن منافسات نهائيات بطولة آسيا التي تحتضنها الامارات وسط تداخل من الأماني والآمال لمنتخبنا الأولمبي وتداخل الحسابات والمهمات، فالبطولة غاية لتحقيق الفرحة لشعب العراقي ،نحن نعلق آمالنا بأن لاعبينا يتمتعون بإرادة وطنية وحرص لتقديم صورة طيبة عن الرياضة في العراق
ا المؤازرة الجماهيرية والالتفاف من القيادات واجب ومطلوب ،وعلى اللاعبين والجهاز الفني والإداري أن يضعوا صوب أعينهم حاجة الجمهور في بلادنا لما يرضيهم وأنهم بحاجة لفرحة رغم تقديرنا لما مر به منتخبنا ،ولا نناقض ما قلناه سابقاً لأن الجمهور يعلم بما تعرض له منتخبنا ويحتاج لمجرد بسمة رغم احترامنا ومعرفتنا لتاريخ نعم الواقع مؤلم وهناك عوامل داخلية وخارجية لعبت ضد اللاعب العراق ومنتخبنا الذي سيخوض منافسات النهائيات الآسيوية يحتاج لأن يكون بمستوى المسؤولية التي لا نعفيه منها رغم ما مربه من ظروف وواقع مناقض لما يفترض عليه.. قولوا بالتوفيق لمنتخبنا الذي كان ضحية الإهمال ...
منتخبنا الأولمبي قلوبنا معك وانت تلعب في هذه المباريات . كلنا امل بك من أجل رسم الابتسامة على وجوه العراقيين كلنا معكم يا أسود الرافدين
https://telegram.me/buratha