المقالات

فوبيا الشيعة والتشيع..!

1822 2019-01-08

اثير الشرع


عندما نتصفح التأريخ في كل العصور، بدءاً من عصر صدر الإسلام، وعلى مدار التاريخ الإسلامي، أطلقت لفظة "شيعة" على العديد من الأحزاب والحركات الإسلامية والمجموعات مثل: شيعة عثمان وشيعة معاوية وغيرهم، ونجد إن لفظة "الشيعة" في الأساس من الفعل تشيع، ويعني الإتباع والموالاة.
الشيعة: كل قومٍ إجتمعوا على أمرٍ فهم شيعة، وكلّ قومٍ أمرهم واحدْ يتبع بعضهم رأي بعضٍ، فهم شيعة، والجمع شِيع.
التشيع: هو ركن من أركان الإسلام الأصيل، وضع أساسه رسول الله وخاتم إنبياءه، محمد بن عبدلله (صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَآله وسَلَّمَ )، وأصل التسمية كانت من عنده؛ فعندما نزلت الاية الكريمة، إِنَّ الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أُولَئِكَ هُمْ خَيْرُ الْبَرِيَّةِ "سورة البينة آية 7"، وَقَالَ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَآله وسَلَّمَ : " أَنْتَ يَا عَلِيّ وَشِيعَتك خَيْرُ الْبَرِيَّةِ ".
وأكدها قبل وفاته(ص)، في يوم "غدير خُم" حينما حج حجة الوداع، وجمع المسلمين وكانوا أكثر من مائة ألف، وأعلن الولاية لإبن عمه "علي" من بعده، حيث ورد في الحديث، أن النبي قال: من "كنتُ مولاه فهذا عليّ مولاه، اللهم والِ من والاه، وعادِ من عاداه".
بدء الصراع بين شيعة رسول الله وأبن عمه علي بن أبي طالب(ص)، وبين من أرادوا السلطة طمعاً، وليس خدمةً للناس؛ وبعد وفاة الرسول(ص)، ظهرت حقيقة من أدعوا الإسلام، ورغم إن الرسول قد أوصى بعد وفاته بكتاب الله، وعترته أهل بيته، حارب المتأسلمين، أهل بيت رسول الله، وحرفوا بعض نصوص القرآن، وبعد أغتصاب الخلافة، أضمر المغتصبون الشر لآل البيت وناصبوا العداء، وبعد وفاة عثمان بن عفان، أجمع المسلمون على الإلتفاف حول أميرالمؤمنين علي بن أبي طالب (ع) يطلبون منه تولي الخلافة، وهنا أخذ الفكر منعطفاً جديداً حيث أن علي بن أبي طالب، أصبح حاكماً رسمياً وشرعياً للأمة الإسلامية من قبل أغلب الناس.
بدأت ظهور مجموعة، أطلقت على نفسها "شيعة عثمان" أعلنوا أنهم يطالبون بدم عثمان وقتل قاتليه، وتطور الأمر بهم أن أعلنوا رفضهم البيعة؛ لعلي بن أبي طالب، وبعد إستشهاد الأمام علي، على يد عبدالرحمن بن ملجم(لعنه الله)، أغتصب الأمويون الخلافة وبدأت حقبة جديدة من الصراع التأريخي الذي لا يزال مستمراً الى يومنا هذا.
إن الخوف من الشيعة والتشيع، ليس وليد اليوم؛ بل إن فوبيا الشيعة، التي ظهرت على من خانوا رسول الله، تأتي من خوفهم بعودة الحكم الإسلامي المحمدي الصحيح، الذي جاء به محمد (ص)، ومن بعده أهل بيته، فتكفير الشيعة؛ خوفاً من أن تُطبق التعاليم الإسلامية الحقيقية السمحاء.
ويستمر صراع الحق والباطل، وستستمر "فوبيا التشيع لدى الأمويون الجدد" والذي بدء يظهر في بلاد المشرق والمغرب، و الحق سينتصر في النهاية.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك