المقالات

كيف تحولت الطماطة إلى سلاح؟!


عبد الكاظم حسن الجابري تعد الطماطة من أكثر الخضروات استخداما في المائدة العراقية, فهي تدخل في أغلب الأكلات المطبوخة, وكذلك هي عنصر رئيسي في أغلب أنواع السلطات والمقبلات, كما إن الطماطة في عرف العراقيين, هي شاهد على مسيرة حافلة لأوضاع اقتصادية متقلبة مرت على العراق.

ارتفعت قبل ايام اسعار الطماطة الى معدلات عالية, وقد انشغل الرأي العام بهذا الارتفاع, واتخذ بعض المواطنين ارتفاع الاسعار فرصة للتندر والفكاهة, فيما اطلق بعضهم حملة لمقاطعة الطماطة لمدة ثلاثة ايام, فيما أخذت بعض القنوات الفضائية والمواقع الالكترونية ببث الشائعات والتكهنات حول اسباب الارتفاع, كما تم استخدام الارتفاع كورقة اتهام وتخوين للحكومة, ولبعض الجهات السياسية او الدينية.

حقيقة امر الارتفاع ولمن له ادنى معرفة بالزراعة, يعرف ان الارتفاع بهذا الوقت بالتحديد ليس جديدا ولا غريبا, فهو يحدث كل العام, والسبب هو انتهاء الموسم الشتوي لزراعة هذا المحصول -الطماطم- بانتظار بدء الحصاد للموسم الصيفي, وان الارتفاع حدث ما بين الموسمين ولمدة لم تتعدى الاسبوعين, ومع بدء نزول المحصول الصيفي, لاحظنا الهبوط السريع في اسعار الطماطم, حيث بدأت الطماطة المحلية بالنزول للأسواق.

الواضح من الأمر إن ارتفاع أسعار الطماطم, اتخذه المغرضون وذوي المآرب الاخرى, كسلاح لبث الخوف في نفوس الناس, كون القضية تمس الأمن الغذائي, وكذلك الإساءة للدولة وللجهات المأمونة في البلد كالعتبات المقدسة في كربلاء, وهو جزء من الحرب الناعمة, وحرب الإشاعة, التي يستخدمها اعداء التغيير الحاصل بعد عام 2003, للإساءة للوضع الحالي, ولتجميل صورة النظام البائد.

المؤسف في هذا الموضوع كله, هو انسياق بعض المثقفين, وحملة الشهادات العليا, وكذلك بعض الاعلاميين والسياسيين, وراء هذه الدعايات, وعدم معرفتهم بأمر بسيط جدا, غير خافٍ على المتتبع والباحث عن الحقيقة.

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك