المقالات

الحكيم ... لم يعد حكيما !

2661 2019-01-07

قاسم العبودي

 

بتصريح مبطن , وعلى طريقة دس السم في العسل , تمخض جبل الدبلوماسية العراقية الكبير , ووزيرخارجيتنا المجبل , الدكتور محمد علي الحكيم , بأنه يؤيد موضوع حل الدولتين , الذي طرحه الأجماع العربي , الذي عوددنا دائما على أن لا يجتمعوا ألا على قرارات الذل والهوان . 
تعمق وتنمق سيد الأتكيت , الذي تعلم الدبلوماسية الغربية وتفنن بها , بما طرحه ( سيد البيت الأسود ) ترامب المتخبط أبان حملته الأنتخابية التي وصفها بصفقة العصر التي وعد بها اليهود الغاصبين . 
المريب في الموضوع هنا , هل ما صرح به السيد الوزير ( المحترم ) يمثل وجهة نظره الخاصه ؟ أم هو يمثـل سياســــة الحكومة العراقية برمتها ؟؟ 
للأجابة على هذين السؤالين نفترض عدة أجوبة نختار منها ما هو أقرب للواقع . فأذا كان ما طرحه السيد الوزير يعبر عن وجهة نظره , وأيمانه الشخصي بحل الدولتين , الذي بالضرورة هو أعتراف ظمني بدولة الكيان الغاصب , وهنا يجب أن يكون للحكومة موقف , وللبرلمان العراقي موقف بأعتباره ( مجازا ) الممثل الشرعي للشعب العراقي . 
يجب في الفرض المذكور أن تسحب الثقة عن هذا الوزير ( المتسرع ) , لأنه وبكل بساطة قد روج لفكرة الأعتراف بدويلة الأحتلال الأسرائيلية , وهذا مخالف لما تربى عليه الشعب العراقي المسلم من شماله الى جنوبه وعلى مدى أكثر من نصف قرن بضرورة رفض التطبيع بكل أشكاله مع الكيان الغاصب لأرض فلسطين الحبيبة , وأحالته الى القضاء بتهمة الخـيانــة العظمى ليلاقي مصيره . 
أما أذا هذا التصريح يمثل سياسة الحكومة العراقية ( بديمقراطيتها الحديثة ) , فأعتقد يجب أن يكون لممثلي الشعب القول الفصل , بحجب الثقة عن حكومة تزايد على قضايا الأمة الأسلامية التي لها ننتمي . 
نحن ومعنا كل أطياف واسعة من الشعب العراقي , نراقب وعن كثب , التحركات الأمريكية المريبة والمشبوهة فـــي الأراضي العراقية , ونناشد ممن يصفون أنفسهم بأنهم وطنيون , ومصلحون , من كتل سياسية , وبرلمـانية بالتـدخـل الفوري لأصدار قرار وطني بطرد جميع القوات الأجنبية من الأراضي العراقية . 
أن التصريحات ألا مسؤولة التي تطلق من قبل مسؤول عراقي بحجم وزير الخارجية يجب أن تؤخذ على محمل الجد , ويجب أن توضح رئاسة الوزراء الموقرة موقفها بكل شفافية مما قيل . 
حتى صدور رد فعل لما صرح به السيد الوزير , من جناب حكومتنا الموقرة نقول : أن الحكيم ... لم يعد حكيما .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك