المقالات

أصل الموضوع.. أصل القضية!

1806 2019-01-06

قاسم العجرش qasim_200@yahoo.com

 

قضية إستهداف المؤمنين بمنهج أهل البيت عليهم السلام ليست وليدة اليوم، فمثل هذا المنهج وآلاف الجرائم التي أنتجها ليس إبن  ساعته، وليس نتاجا لأحتقان طائفي مستحدث أو مناطقي، كما لا يتعين النظر اليها بمعزل عن الأحداث التي ترافقه، وما يجري في مصر وهنا في العراق وهناك في البحرين، وأبعد قليلا في الباكستان وفي شمال اليمن في صعدة، وفي سوريا ولبنان ونيجيريا، واينما يوجد شيعي أيضا، شأن واحد في ملف واحد لا يمكن تفريق قضاياه، الى قضايا متعددة كما يقال بلغة القضاء، كي يتمكن القاضي من النظر بكل قضية على حدة بغية تمييع القضية الأم..!

تعالوا معي الى القرن الثالث الهجري: احمد بن يونس المتوفي سنة 227 هـ (قال عنه أحمد بن حنبل وهو يأمر أحد تلامذته (اخرج إلى أحمد بن يونس فإنه شيخ الإسلام) وقد أخرج له أصحاب الكتب الستة, وقد نقل ابن تيمية كلامه في حكم الرافضة فقال (لو أن يهوديا ذبح شاة وذبح رافضي لا كلت ذبيحة اليهوديولم آكل ذبيحة الرافضي لأنه مرتد عن الإسلام )..

وبعده البخاري وهو من هو بالنسبة الى القوم:(ما أبالي صليت خلف الجهمي والرافضي, أم صليت خلف اليهود والنصارى,ولا يسلم عليهم ولا يعادون ولا يناكحون ولا يشهدون ولا تؤكل ذبائحهم).

ونحو وقته يرى ابن حزم الأندلسي:(وأما قولهم- يعني النصارى- في دعوى الروافض تبديل القرآن فإن الروافض ليسوا من المسلمين,إنما هي فرقة حدث أولها بعد موت رسول الله صلى الله عليه وسلم بخمس وعشرين سنة..وهي طائفة تجري مجرى اليهود والنصارى في الكذب والكفر

ولننصت لقول عبد القاهر البغدادي المتوفي سنة 429 هـ:(وما رأينا ولا سمعنا بنوع من الكفر إلا وجدنا شعبة منه في مذهب الروافض) وقال أيضا (وتكفير هؤلاء واجب في إجازتهم على الله البداء,وقولهم بأنه قد يريد شيئا ثم يبدو له، وقد زعموا أنه إذا أمر بشيء ثم نسخه,فإنما نسخه لأنه بدا له فيه)

وبعده بقليل فسر ابن كثير الدمشقي قوله سبحانه وتعالى (مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاء عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاء بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعاً سُجَّداً يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَاناً سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِم مِّنْ أَثَرِ السُّجُودِ ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَمَثَلُهُمْ فِي الْإِنجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ)، فقال (ومن هذه الآية انتزع "الإمام مالك" في رواية عنه بتفكير الروافض الذين يبغضون الصحابة رضي الله عنهم قال: لأنهم يغيظونهم ومن غاظ الصحابة رضي الله عنهم فهو كافر لهذه لآية, ووافقه طائفة من العلماء رضي الله عنهم على ذلك).

ولنقرأ للشوكاني: (إن أصل دعوة الروافض كياد الدين, ومخالفة شريعة المسلمين والعجب كل العجب من علماء الإسلام, وسلاطين الدين, كيف تركوهم على هذا المنكر البالغ في القبح إلى غايته ونهايته, فإن هؤلاء المخذولين لما أرادوا رد هذه الشريعة المطهرة ومخالفتها طعنوا في أعراض الحاملين لها, الذين لا طريق لنا إليها إلا من طريقهم, واستزلوا أهل العقول الضعيفة بهذه الذريعة الملعونة والوسيلة الشيطانية, فهم يظهرون السب واللعن لخير الخليقة, ويضمرون العناد للشريعة, ورفع أحكامها عن العباد. وليس في الكبائر أشنع من هذه الوسيلة إلا ما توسلوا بها إلي , فإنه أقبح منها, لأنه عناد لله عز وجل ولرسوله صلى الله عليه وسلم ولشريعته..)

كلام قبل السلام:إزاء هذه الأقوال يبدو"شيخ الإسلام ابن تيمية" هو الأقل تشددا..!

سلام..

 

 

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك