المقالات

جموح خيول قناة فضائية تلفزيونية.!

2077 2019-01-05

قاسم العجرش qasim_200@yahoo.com   روى لي احد الإعلاميين الشباب، من الذين يعملون في إحدى كبريات القنوات الفضائية، حيث يمكنه وبحكم عمله، الاقتراب كثيرا من كبار السياسيين، أشياءا مذهلة، ومفارقات عجيبة، بعضها صدقته وبعضها غير قابل للتصديق، مع اني اعلم انه صادق قطعا.. نقل لي هذا الشاب؛ ان اثنين من الساسة المختلفين بالاتجاه السياسي، كانا مدعوين لأحد البرامج الشهيرة على القناة التي يعمل بها، وقد أتى السياسيين إياهما سوية، قدما على قدم وبسيارة أحدهما، حيث كانا على مائدة واحدة في ضيافة احدهما! بعد ربع ساعة من وصولهما الى القناة الفضائية إياها، ظهرا في البرنامج، وإذا بهما يكيلان احدهما للاخر التهم والكلام الحاد، هذا يقول لذاك: ان مشكلتنا تكمن بالطائفية التي تمثلونها، وان تياركم مصداق لها، فيرد عليه الثاني (يا اخي.. ان حملة الفكر العنصري، الذي تحاولون تجديده وتجديد آثامه، هم من يريدون اعادة عجلة التاريخ الى الوراء)! يقطع مقدم البرنامج عليهم الحوار بفاصلة، ليتحول النقاش الى نقطة اخرى يتفقون عليهاـ ثم فاصلة اخرى ليتحاورا حول مشروع قانون العفوم العام، فيقول الاول قولا مغايرا تماما لما يراه الثاني، وتتصاعد حدة النقاش ويدخل ثالث على الخط من لندن، لينتصر للاول ويدخل رابع من دبي لينتصر للثاني، ومقدم البرنامج يقول وقت البرنامج انتهى.. تظهر اللازمة النهائية للبرنامج وتركض خيول الفاصلة للقناة الفضائية إياها! لتبدأ نشرة الاخبار..بعدها يقول الراوي: يخرج السياسيان سوية، ليكملوا السهرة في بيت الثاني بعيدا عن اعين الرقباء! قال الراوي ايضا: سمعت الأول بعد إنتهاء البرنامج التلفزيوني يقول للثاني:ها أشلوني؟! فيجيب الثاني: وردة..! إذ أرقب الحراك السياسي الذي يدور هذه الأيام، مستكنها ما يحدث على خشبة مسرح اللامعقول السياسي، إستجواب وإتهامات بالفساد، ومحاكم تصدر قراراتها بثوان، ومذكرات قبض ومذكرات قبض مضاد، منع سفر يعقبه سفر الممنوعين! أستذكر دوما ما نقله لي صاحبنا، من قصة، وأجد أننا نمثل دور زوج العاهرة المخدوع! بالمناسبة؛ وكأستذكار أخير يمهد للنتيجة، فإن جحا صعد يوما إلى المنبر وقال: أيها الناس هل تعلمون ما أقول لكم؟ فقالوا: لا، قال: حيث أنكم لاتعلمون ما أقول، فلا فائدة من الوعظ في الجهال..ونزل من فوق المنبر، ثم صعد يوما آخر فقال: أيها الناس هل تعلمون ما أقول لكم؟ قالوا: نعم، فقال: حيث أنكم تعلمون، فلا فائدة من إعادته مرة أخرى، ونزل من فوق المنبر! فاتفقوا على أن يقول جماعة منهم نعم؛وجماعة لا! فلما صعد جحا يوما آخر قال: أيها الناس أتعلمون ما أقول لكم؟ فقال بعضهم نعم وقال بعضهم لا، فقال: على الذين يعلمون أن يعلموا الذين لا يعلمون! كلام قبل السلام: تماما مثل حالنا مع ساستنا، لا نفهم منهم ماذا يقولون، ومع ذلك يريدوننا أن نُفهم بعضنا بعض ما قالوا..!   سلام..
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك