المقالات

تصريحات مدروسة بدقة وفي وقتها !

1948 2019-01-04

زيد الحسن 


خالف تعرف مقولة اتت بثمارها على من ابتلاه الله بحب الشهرة والتميز ، رغم فداحة ما سيخسره وسيجنيه من مخالفته تلك ، فبعضهم اعلن انه شاذ جنسياً لكي تسلط عليه الاضواء والعياذ بالله .
الاحداث الاقليمية تفور وكأنها بركان سينفجر ، الانسحاب الامريكي من سوريا له غايات واهداف وتكتيك لحرب واقعة لا محاله ، الانتشار المريب للقوات الامريكية في الخليج بموجب الموافقة العربية مخجل الى ابعد حد ، ملوك وحكام عرب سقطوا من اعين شعوبهم .
ارادة الشعوب العربية واضحة وموقفها ثابت لا يتزعزع رغبتها مقاطعة الكيان الاسرائيلي والذي تعتبره عدواً غاصباً لأرض عربية ، وممارساته الاستيطانية ذات الطابع الاجرامي لا تغتفر ، اما السكوت العربي عن هذا الاستيطان فلقد اعتبرته الشعوب خنوع وتخاذل عن اداء الواجب الشرعي والاخلاقي ، ونعي سبب موقفهم وهو خوفهم على كراسيهم وحكمهم .
تصريح وزير الخارجية العراقي اقلق العراقيين القلق كله ، وذهبت التحليلات لهذا التصريح كل المذاهب عن الغاية من هذا التصريح الخطير وهذه الرغبة في التطبيع مع اكبر عدو للعرب والاسلام !
حتى وجدنا تحليل ان معالي الوزير يبحث عن الاضواء وانتشار اسمه بأي ثمن كان ، ومهما خسر نتيجة هذا الانتشار، وربما انه فعلا يبحث عن هذا الامر .
لكن الاحداث المتسارعة في المنطقة تجعلنا لا نركن الى مثل هذا الحسن في النوايا ، فأننا على شفير حرب ويجب دراسة الامور بدقة متناهية.
ترامب قد سرع الخطا نحو تحقيق الحلم الاسرائيلي بسحق القضية الفلسطينية ، واصبح لا يأبه للحكام العرب ولا يأخذ مشورتهم ، بل ارغمهم على الاعتراف بهذا الكيان علنا وفي محافل دولية ، واعلن ان القدس عاصمة اسرائيل ، وكان الصمت العربي مطبق .
الشعب العراقي اليوم يرى ببصيرة العالم الحكيم ، ولديه كل الادلة التي تثبت خيانة البعض لقضاياه المصيرية ، وان التلاعب على اوتار الكرامة لا يفضي الا الى الندم ، تصريحك لا يمثل الا نفسك ، لقد ارتكبت معصية كبرى بهذا التصريح الغير مسؤول ، ووقعت بمأزق كبير جداً ولن نسمح لك نحن كشعب ان توقعنا فيه .
ننتظر ونراقب ردود افعال ساستنا ازاء ما حصل من وزارة الخارجية ، ونتئنا بربط الاحداث والتصريحات مع تحرك الغرب لاشعال الحرب في المنطقة ، فهل يا ترى سيحرك مجلس النواب ساكن ؟ ويأتينا ببيان رفض تصريح وزير الخارجية ؟
واهم تصريح ننتظره من رأس الحكومة ومن رئيس وزرائها ، وهو تصريح ستقوم على اساسه معرفة اين نحن كشعب و كبلد مسلم مما يدور حولنا من افتعال للازمات ، وهل نحن سنصبح حطب رغبات الغرب الشريرة ؟ تكلم ياسيادة الرئيس ورجاءً اثلج لنا الصدور وقل انه تصريح جاء في غير وقته .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك