المقالات

أنا وأنت سنقتل الديناصور ....

2038 2019-01-03

أنا وأنت سنقتل الديناصور ....
زيد الحسن 
من لا يحلم دائماً فهو ميت الشعور وقانط الى أبعد حد ، فأن الاحلام والامنيات رافد من روافد الحس المرهف النبيل الذي قد يوصل الانسان الى اسمى مراتب الانسانية .
البطالة آفة الافات ومقصلة الامنيات ، وجميع دول العالم تحاربها وكأنها اولى المهمات والقضاء عليها غاية الغايات ، والحقيقة ان من لايعمل ويكدح يصاب بانواع البلايا ويفقد الشعور بقيمة نفسه وتحز بروحه كونه عالة على احدهم او ثقل يجب التخلص منه .
اقرت الموازنة لهذا العام وتداولها اصحاب الاختصاص بمختلف اختصاصاتهم ، ومجملها العام او صورتها الرئيسية ان لا امل فيها على فتح مصنع او عزق تربة او بذر بذرة في ارض ، ترليونات مبوبة تحت عناوين براقة ومصطلحات لم يعرفها شعب من الشعوب قبلنا ، اسميناها نحن وعكفنا على عبادتها والمساس بها ( خط احمر ) .
كبلوا شبابنا بتعطيل جميع المصانع والمعامل ، ولغاية معروفة وواضحة من اجل ان ينشط الاستيراد ويتنعمون ( بالقومسيون ) ، مصانع الحديد والصلب ، معامل السكر ، معامل الاسمنت ومعامل الورق مصانع الزيوت النباتيه والالبان ، وجميع الصناعات في العراق توقفت بين ليلة وضحاها وازهقت ارواح مكائنها ومعداتها وقبرت في مكان مجهول دون ان نصلي عليها صلاة الميت ! .
الطوق الاول ؛ اصبحنا نعيش صراعاً بيننا وبين ساستنا ، نعم هو صراع من اجل البقاء ، هم اثبتوا لنا انهم من عالم مختلف عنا تماماً ، هم دخلوا لحياتنا عن طريق الخطأ والصدفة ، وانشغلنا نحن بفتاوى تحريم الاستماع الأم كلثوم ( يمسهرني ) ، وكيف نغتسل غسل الجنابة ، واغرقونا بفسادهم السياسي والمالي حتى جعلونا نشعر ببلادة فهم وعوز في حسن التصرف .
الطوق الثاني ؛ ابشع ما رمينا به هو استغلالنا باسم الدين من قبل مشعوذين ودجالين حتى اصبحنا نشاهد قنوات واسماء تبثنا بانواع السموم ، لتكمل طحن الطحين ونشر المنشور فينا ، وعبثت بكرامتنا العبث كله .
الطوق الثالث ؛ برلماننا عين لنا لجنة نزاهة ، فاسدة بكل المقاييس فاسدون ضد الفساد ترى كيف يكون الحساب ؟
وحكومتنا عينت لنا وزير غبي ، اغبياء ضد الجهل فهل سنرى النور يوماً ؟
احزابنا ؛ منحرفون يحاربون الرذيلة بدليل لو سألتهم اين قضوا ليلة رأس السنة لأخبروك انهم كانوا يصلون صلاة التراويح في المسجد على انغام ( هز يا وز ) .
اصابتنا الهستيريا في هذا الوقت فيبدوا ان لا مخرج لدينا غير الصراخ والنواح ، فمحاربة هذه الفظاعة قد تبدوا ضرب من خيال ، لكن ويبقى دائما هناك لكن ، لكن لو توحدت كلمتنا وخطابنا واعدنا لأرواحنا سموها وتمسكنا بوحدتنا بالتأكيد سنهزم الديناصور ، نعم المنظومة السياسية الان ديناصور ممتلئ نار وحقد وغضب وجشع وفساد وقتله لن يكون مستحيل ، ما ان توحدنا أنا وأنت .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك