أكرم السياب
3000 سنة ومنطقة المشرق العربي تُؤرخ ايامها على التقويم البابلي ومن ثم التقويم القمري (العربي) قبل الاسلام ..
وبعد سن التقويم الهجري عام 17 للهجرة أعتمدت الدولة الاسلامية على كتابة التقويم الهجري ..
كل المستندات القديمة تبين اعتماد التقويم الهجري في المعاملات الرسمية .. وكتب المؤرخون الاحداث وفق التقويم القمري .. ثم سُجلت العقارات بنفس التقويم .. وأصدرت البيانات الديوانية كذلك بنفس التقويم.
اما التقويم الميلادي .. الذي نشب الخلاف فيه بين مولد السيد المسيح (25 كانون) ورأس السنة الجريجورية
التي جعلت 1/1 من كل سنة رأس سنة ميلادية جديدة بموجب الكنيسة الرومانية عام 1582م !
ولم تأخذ به الدول الاوربية إلا بعد 200 سنة ! وبعدها فرض الاستعمار التقويم الميلادي على الشرق العربي في بدايات القرن العشرين ..
وصارت الخطابات الرسمية به وحتى تركيا لم تعرف التقويم الميلادي الا عام 1926 بجهود أتاتورك!
نحن (المشرق العربي) فقدنا التقويم البابلي (اكيتو) وفقدنا التقويم السرياني (كانون) وفقدنا التقويم العربي (محرم) وبسبب (العولمة) صار العالم (كنيسيا) بفعل سياسة التغريب الاستعمارية.
(العولمة) مزقت الهوية .. واصبحنا (قرية صغيرة) تدار بمزاج الاقلام الاوربية (الدينية منها ) والسياسية .
عيدك ايها المسلم (العربي) .. لو استطعت ان تخرج من دائرة التقليد فقط ولا اطمح ان تكون مصدرا لثقافتك لا سامح الله لكان عيدك هجريا او بابليا.
#الذات_والهوية (٢)
المصادر ..............................................
الدولة العثمانية في التاريخ الاسلامي الحديث
د اسماعيل احمد ياغي
مفهوم التاريخ - عبد الله العروي ج2
الظاهرة الاستشراقية واثرها على الدراسات الاسلامية - سامي الحاج
تراثنا الروحي: من بدايات التاريخ إلى الأديان المعاصرة - مرداد سعودي
https://telegram.me/buratha