المقالات

"هارون" وسيادة العميد الركن والساسة..!

1975 2019-01-02

قاسم العجرش qasim_200@yahoo.com

هارون نائب عريف سائق من آهل الناصرية..هارون شاب حلو وطوله هيبة..

هارون عندما ينزل مجاز؛ يضع رتبة نقيب على كتفيه ويذهب الى أهله، وتتذكرون أنه أثناء الحرب؛ كان الضابط يجلس على المقعد الذي يقع مباشرة، خلف سائق الحافلة الكبيرة"المنشأة"، لكونه أكثر راحة من سواه من المقاعد.

في أحد الأيام نسي (النقيب) هارون نفسه، ولبس غطاء الرأس "البيريه"، مثلما يلبسها السواق بالجيش، وهي أن يضعوها في سمت الرأس بشكل منفوخ الى الأعلى ..

في أحد نقاط التفتيش، صعد الى الحافلة أحد أفراد الأنضباط العسكري، بغية التفتيش عن المخالفات بالنسبة للعسكريين، فرأى هارون وقد أرتدى البيرية بالشكل الذي وصفناه، فقال لهارون؛ سيدي لا يصح أن تلبس البيرية بهذا الشكل، مثلما يلبسها السواق لا سيما وأنت نقيب.

إنتبه هارون وأصلح وعية بيريته، لكن الركاب غطوا في عاصفة من الضحك، بعد أن سمعوا "الرزالة الناشفة" لهارون ..وهنا أستشاط هارون غضبا، وبدأ بالصياح على عنصر الإنضباط العسكري، الذي كان رد فعله سريعا بأن أخذ من سائق الحافلة أوراق تسجيل السيارة وإجازة سوق السائق، ثم نادى على الضابط مسؤول نقطة التفتيش "السيطرة".

اسرع ضابط السيطرة بالصعود الى الحافلة ، وأنزل "نقيب" هارون بما يشبه القسر ولكن بأدب جم.

ترجل "نقيب" هارون من الحافلة، وهو يصيح على الضابط ويزبد ويرعد، ويتوعد بأنه سيفعل بأفراد السيطرة ما يفعل، وأنه سيعاقبهم جميعا..!

في هذه الأثناء، توقفت سيارة نوع سوبر صالون تويوتا، وهي من النوع الذي تم توزيعه على الضباط أثناء الحرب، وترجل منها ضابط برتبة عميد ركن، لفتت نظره الجلبة والشجار الحاصل في السيطرة، فسأل شنو الموضوع؟ فأجابه "ـنقيب" هارون؛ سيدي ذوله مايحترمون وشرح له القصة من أولها..فما كان من العميد الركن إلا أن وبخ ضابط السيطرة وأفرادها بطريقة حاسمة ولكن مؤدبة، وطلب من هارون جلب حقيبته ويركب معه في سيارته السوبر!

ركب هارون سيارة العميد الركن، وما إن سارت السيارة بضعة أمتار، بادر "نقيب" هارون موجها كلامه الى سيادة العميد الركن؛ سيدي العزيز؛ أريد أن أقول لك شيئا؛ ولكن أطلب منك أن تعطيني الأمان.

رد العميد الركن؛ قل ما بدا لك "إبني"، قال  "نقيب" هارون؛ تره آنه نائب عريف مو نقيب.. ضحك "العميد الركن" وقال؛ أين المشكلة يعني آنه هم نائب ضابط وشاد عميد ركن!

كلام قبل السلام: رباط سالفتنه.. عدد كبير من الساسة، وجلهم يشغلون مواقع رسمية مهمة، وبعضهم تسلق سمت المسؤولية، وأحدهم يدير أحدى الهيئات المهمة بدرجة وزير، هؤلاء يعلنون أنهم يحملون شهادات عليا، دكتوراه وماجستير وبكلوريوس، وهي كلهه دك النجف صادرة من مريدي، مع احتراماتنا للشهادات الأصولية..!

سلام..

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك