المقالات

احقادهم لامست كل جراحاتنا النازفة ....

1739 2019-01-02

زيد الحسن 
حبانا الله سبحانه وتعالى بمرجعية رشيدة ادراكها يفوق كل تصور ، ما ان يلامس الامة الاسلامية بأس حتى تجدها سباقة في اعلان الحل الجذري دون محاباة لأحد ودون خوف أو وجل ، وتعودت الرقاب ان تشرئب صوب النجف ،ان ادلهم ليل وان رجفت القلوب من فزع ، وهي صاحبة مقولة سلاماً سلاماً لمن اساء لها او انكر لها حسن التصرف .
الحرية بمفهومها مكسب كبير تناله الشعوب في العادة بعد كفاح مرير ، وتقدم من اجله القرابين الغاليات ، وتنزف من اجله الدماء الزاكيات ، ولا يوجد كف لميزان يساويه قيد انملة .
العراق لم يشم نسيم الحرية لعقود طوال ، رغم فداحة التضحيات ورغم النضال المرير لشخصيات عراقية أفنت اعمارها وهي تحارب العبودية والرق والاغلال على جميع المستويات ، وذات يوم منْ الله سبحانه وتعالى على الشعب العراقي بفك اسره من جبابرة البعث ومن طاغية العصر ، وكان الفتح المبين ، تنفس الشعب العراقي الصعداء وعلى صوت مرحباً بكِ ايتها الحرية .
لم يروق لثالوث العهر الدولي المتمثل بالغرب العلماني والليبرالية الامريكية والتشدد الوهابي السعودي ان يتنعم الشعب العراقي بحياة الحرية خوفاً من كشف عوراتهم وهدم احلامهم وطمس ذكراهم واعلان افلاسهم الاخلاقي .
كل جراحاتنا معلومة ومكشوفة ولا ضماد كان يسترها بفضل الطغاة ، لهذا عمدت قوى الاستكبار باللعب على هذه الجراح ، نكأت لنا عدة جراحات ، وبلسمها الله سبحانه وتعالى بلسماً شافياً على يد المرجعية الرشيدة وصولاتها الحقة ، وعلى ايادي ابطال الحشد الشعبي والقوات المسلحة العراقية ، الذين اثبتوا للعالم ان الايمان بالقضية هو مفتاح كل نصر وعزة .
للأسف الشديد واقولها بمرارة تدمي العين والقلب ، اخر جراحنا هو استغلال شبابنا وجرهم تحت اسم الحرية الى آتون الضياع والانحراف ، ولم تقف مرجعيتنا الرشيدة مكتوفة الايدي ازاء هذه الهجمة الشرسة فهي تحارب بقوة ولديها منظومة دفاع قوية ، ما ان تمسكنا بها كشعب واعي وحذر لهذه المخططات الدنيئة حتى ننتصر ونكشف زيف المارقين ، علينا استنهاض الهمم وشحذ كل ما نملك من طاقات وامكانيات لأحتواء شبابنا وابعادهم عن هذه الهاوية السحيقة التي يراد منها ان تبتلع العراق بأكمله .
حكومتنا الموقرة ؛ يرجى الانتباه وكفى تغافل عن هذا الجرح البليغ والنازف ، شبابنا في طريق الضياع وتقع المسؤولية كاملة على عاتقكم ، احتووهم ولا تفرطوا بهم ، ان ضاعوا ضاع العراق ، بلسموا لنا هذا الجرح ولكم من الله ماتستحقون .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك