المقالات

مرت سبع عجاف ولا ندري أنفرح بالقادم أم منه نخاف


محمد كاظم خضير 


مرت سبع عجاف ولا ندري أنفرح بالقادم أم منه نخاف وهل سيكون عام يغاث فيه الناس ويعصرون ام ستستمر حالة الجفاف ويبقى دعائنا اللهم اجعل خبز يومنا لنا كفاف لأن الجراد المذهبي أتى على الاخضر واليابس وبات الجميع من الفرج يائس فكيف سينبت لنا زرع ويحلب لنا ضرع وما زال يحكم فينا الذئب والضبع في الوقت الذي تنشغل فيه الأسود بحماية الحدود السورية العراقية .
علمونا في المدارس بأن العراق هو بلد الأبجدية ولكنهم نسوا ان يعلمونا بأنها أبجدية الكذب الذي ما زال مستمرا حتى يومنا هذا وعلى لسان كل السياسيين وحتى الروحيين
علمونا في التاريخ والجغرافيا بأن العراق وطن الرسالة والعيش المشترك والوفاق الوطني ويشتهر بنظامه الديمقراطي والحرية والابداع كما يشتهر بمناخه المعتدل وبالأشجار والانهار ولكن تبين ان الحقيقة التي لم نعد نستطيع اخفائها هي عكس كل هذه الشعارات الفارغة كجيوب اللعراقين فالعراق بصورته الحالية هو بلد الأبجدية وأشهر شخصياته عبر التاريخ هي أخوت باشا 
ورسالته الى العالم هي رسالة من تحت الماء اني اغرق اغرق اغرق ووفاقه الوطني هو نفاق نمطي اصبح جزأ من الحياة السياسية اليومية وهو وطن العيش المشتبك فالكل بحالة اشتباك مع الكل ونظامه السياسي هو ديكتاتورية.
اما عن الابداع في العراق فحقا نحن للأبداع عنوان بدليل اننا كلما حاولنا ان نتطور كما غيرنا من البلدنا واجهتنا مشكلة الكيان وأخرجنا من كتاب التاريخ ما يسمى بمحاصصة 
الذي يقتسم قالب الجبنة واذا ما اعيتنا الحيلة اخترعنا ديمقراطية توافقية وطعمناها بديمقراطية .
اما في الجغرافيا فالبلد الذي كان يشتهر بالاشجار اصبح مشهورا بالشجار والشحار الذي التهم احراجه بالنار
وبلد الأنهار اصبح البلد المنهار الذي طالت ظلمة ليله ولا ندري اذا كان ستشرق له شمس نهار وكانوا قد قالوا انه بلد النور والحضارة وبالحقيقة عم نشحذ الكهرباء من الجارة وعم نتمرد عليها ونحن ما بنطلع بمساحتها حارة ما انا العراقي وبعتبر كف عفريت البلد .
انا شخصيا مزقت كتب الجغرافيا والتاريخ وأفكر بالهجرة الى المريخ فقد تعبت من لغة الرصاص والصواريخ ولربما هناك اجد ماء وكهرباء وهواء نظيف ولن انتظر حتى اشحذ لأولادي من الزعيم الرغيف وقد مللت من التمثيل في هذا الفيلم السخيف الذي يضرب فيه الزعيم القوي المواطن الضعيف وقررت ان اخلع نظارتي السوداء فلست بكفيف
ايها اللعراقية عليك ان تعترف بأنك ان لم تكن عضوا في حزب من الاحزاب او وريث اقطاع مالي او سياسي فأنت مجرد نكرة بلا أمل ولا مستقبل وهذا الوطن لا تربطك به سوى هوية تحدد لك الأهلية طالما لم تحذف منها خانة الصفة المذهبية فلا ترفع صوتك فصوتك غير مسموع وصراخ الالم في وطننا ممنوع فأنزوي في غرفتك الرطبة وأذرف على حالك الدموع طالما قررت ان تبقى في القمقم
بأنتظار علاء الدين ليحك المصباح ولن يأتي فهو مثلك مسجون في خزانة البلد او الدين وقد ضيع المفتاح.
لن اعايدك ايها العراقي فلست بصحاف فلم تنقضي بعد سنواتنا العجاف

   
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك