المقالات

السيادة عراقية باقية وتتمدد

1366 2018-12-29

عمار عليوي الفلاحي

 

لاقت زيارة رئيس الشر الأمريكي "ترامب" لقاعدة الاسد العسكرية بالأنبار، ذيوعاً ورواجاً واسعاً، على مختلف الاوساط، السياسية، والإعلامية والشعبية، واخذ رواجها منحى التهويل المقرون بالإنتقادات اللاذعة والعشوائية للحكومة، منها ممنهج ضمن مخططات الحرب الباردة، ومنها تتابع البعض بحلقة الجهل المغلقة.

جلٌ تلكم الانتقادات،جاءت نتيجة طبيعية للتأثير، بالإعلام المغرض تارةٍ ، واخرى بثقافة القطيع، دونما النظر الى التداعيات والإشكاليات الإجمالية التي سبقت ورافقت زيارة ترامب"مع مراعاة النظر الى سقف البروتوكولات الدولية المتعلقة بالزيارات الرئاسية،

ومن جملة الادلة الواضحة التي تؤيد عدم الانتهاك لسيادة العراق و حكومته، هو إشعار الإدارة الأمريكية بالزيارة. كما أكدت على زيارة لوزير خارجية أمريكا للعراق، تتعقب زيارة ترامب، بحسب المكتب الإعلامي لرئاسة الوزراء.

مضافاً الى ان الثوابت بالبروتوكولات الدولية، لاتنسجم مع الاستقبال الرسمي لترامب اتساقاً مع نوع زيارته ، كون الاخير جاء لعمل عسكري محض.والمعاير الدولية توجب بضرورة الاستقبال الرسمي،ان يكون الرئيس الزائر . جاء بدعوة من نظيره حصراً، وبهذا ألزم العرف الدولي الرئيس المضيف، الاقامةمع زائره . بمقر إقامته، كماحددت طول البساط الاحمر ٥٠م، ولوازم الاستقبال والتوديع الى أخره، لكن الموازين تختلف بكل ماتقدم من تقصير طول البساط،وعدم إختزال الاستقبال بالرئيس. اذا كان الزائر جاء بزيارة عمل، او سياحة او علاج وما إلى ذلك، سيما وان ترامب ظهر بمظهر غير لائق،لايمت لتمثيله دولة، كلبسه القمصلة الاعتيادي.

ومن الممكن القول جداً. إن السيد عادل عبد المهدي رئيس الوزراء ،بحنكة سياسية ، إستطاع أن يبلور إستخفاف "ترامب" الى سيادة مطلقة. وذلك بعد عزوفه عن الاستقبال الرسمي او الشبه الرسمي حتى، ولم يخول من هو ادنى منه بالسلطة للقيام بمراسيم الاستقبال،

ومع من ان العالم يقاد آنيا، بسلطة "أحادية القطب" المتمثلة بالولايات المتحدة، وبالتالي ترامب يمثل تلك الاحادية،فلو كانت طائرة ترامب قد هبطت بأيٍ من الدول المستقرة بكل شيء.، والخاضعة لسياسة البيت الابيض.

لوجدت أعزتها يتهافتون بسباقٍ ماراثوني ملهث. لكسب ود ترامب، أسواء كانت زيارته لعملٍ او معلنة أم غير معلنة.

حمل إعراض رئيس الوزراء عن الاستقبال الرسمي، ببوتقته مضامين عدة ، تجدر بالإشارة، يقف بطليعتها، قراءة الحكومة الصحيحة لتطلعات الشعب. الرافض للسياسة المقيتة التي ينتهجها زعيم الشر ترمب، لم يحابي عبد المهدي ، من اجل الضروريات السياسية، رغم صعوبة ذلك.

خليق بنا كشعب يشترك مع محيطه الاقليمي والديني ،بعدة روابط دينية وقومية أصيلة، الذي عانى من سياسية ترامب ، وحروب ادارته المعلنة والباردة،ان لانسارع الى تسقيط حكومتنا بعد موقفها الرافض لقوى الاستكبار، على مواقع التواصل. وبالتالي نخدم اجندة خارجية. تمثل انتهاكاً صارخاً. بأكثر مما تمثله زيارة ترامب.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
almajahi : نحن السجناء السياسين في العراق نحتاج الى تدخلكم لاعادة حقوقنا المنصوص عليها في الدستور العراقي..والذي تم التصويت ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
جبارعبدالزهرة العبودي : لقد قتل النواصب في هذه المنطقة الكثير من الشيعة حيث كانوا ينصبون كمائنا على الطريق العام وياخذون ...
الموضوع :
حركة السفياني من بلاد الروم إلى العراق
ابو كرار : السلام عليكم احسنتم التوضيح وبارك الله في جهودكم ياليت تعطي معنى لكلمة سكوبس هل يوجد لها معنى ...
الموضوع :
وضحكوا علينا وقالوا النشر لايكون الا في سكوبس Scopus
ابو حسنين : شيخنا العزيز الله يحفظك ويخليك بهذا زمنا الاغبر اكو خطيب مؤهل ان يحمل فكر اسلامي محمدي وحسيني ...
الموضوع :
الشيخ جلال الدين الصغير يتحدث عن المنبر الحسيني ومسؤولية التصدي للغزو الفكري والحرب الناعمة على هويتنا الإسلامية
حسين عبد الكريم جعفر المقهوي : عني وعن والدي ووالدتي وأولادها واختي وأخي ...
الموضوع :
رسالة الى سيدتي زينب الكبرى
فيسبوك