المقالات

كم اذناً لديكم وكم ناب ؟

2004 2018-12-27

زيد الحسن 


٢١ كانون الثاني من العام ١٩١٤ ولد في العراق ( ذكر ) من أب (سني )وأم (شيعية )، استطاع هذا ( الذكر ) الاطاحة بالنظام الملكي بثورة تموز واعلن بيانه الاول .
انجازات هذا ( الزعيم ) تشبه كثيراً انجازات احزابنا المصونة ، الغى هذا الزعيم نظام الاقطاع واحزابنا جرفت الاراضي وجعلتها ملك مشاع ، رد الزعيم دعاوى العشائر ، واحزابنا جعلت من العشائر مليشيات وعسكر ، نقح الزعيم المناهج الدارسية ، واحزابنا جعلت المناهج الدراسية اضحوكة للناس ، سن الزعيم قانون الاصلاح الزراعي ، واحزابنا جعلت الفلاح يستورد البصل و(الفجل )، اصدر الزعيم قانون رقم (٦٠) عام ١٩٦١ حدد بموجبه مناطق الاستثمار للشركات النفطية وانتزع بموجبه ٩٩/٥ من الاراضي الممنوحة للشركات الاجنبية ، واحزابنا الموقرة باعت كل نفط العراق ، وزع الزعيم العديد من الدور السكنية للعمال والموظفين وبنيت احياء سكنية لكل شرائح المجتمع ، واحزابنا ( الكريمة ) استولت على كل المناطق الحيوية في العراق وتقاسموها فيما بينهم واسكنوا شعبهم الخيام والعشوائيات ، الزعيم بنى المدارس والمستشفيات ، والاحزاب دفعت ثمن البناء الى اللصوص والسراق ، الزعيم سلح الجيش العراقي باتفاقية مع الاتحاد السوفيتي ، واحزابنا سلمت سلاح الجيش العراقي الى داعش الذين جلبتهم امريكا الى ارض العراق بموجب الاتفاقية الامنية معها .
انتهى حكم هذا الزعيم بعد ان جعل قلوب الشعب العراقي تنبض بحب الحياة، انتهى حكمه بانقلاب بعثي قومي غادر عام ١٩٦٣ وتم قتل الزعيم ، واحزابنا ايضاً تنتظر ان ينقلب عليهم احد ، فهذه نتيجة حتمية لكل من يدخل عالم السياسة والحكم مهما كان فعله ، فدوام الحال من المحال .
احزابنا صنفان صنف ( سني ) وصنف ( شيعي ) ولا يخفى على احد انهما قد تزوجا، رغم عدم معرفتنا من الاب ومن الام ، ولايهم من ياخذ الادوار الذي يهمنا متى يولد لنا زعيم من هذا الزواج ليكمل مسيرة التاريخ .
وزع الزعيم عبد الكريم قاسم قطع الاراضي على من يسكنون البيوت الطينية التي كانت مشيدة في وسط بغداد ، وتم بناء هذه الاراضي من قبل المستفيدين منها في منطقة ( الثورة ) مدينة الصدر الان ، بأستثناء قطعة ارض واحدة بقيت تسكن فيها امرأة داخل خيمة ، ذات يوم دخل عليها رجل ومعه شخصان وسلما على ( العجوز ) وسألها الرجل ( يمه ليش ما بنيتي الارض ) اجابته بلهجتها الشعبية ( يمه منين ابني شو كريم ابو اذانات انطاني الارض وعافني ) فقال لها الرجل ؛ خذي هذه الورقة وغدا اذهبي للمصرف وخذي المبلغ وابني لك بيتاً ، فقالت (الحجية )؛ ( يمه اگلهم هاي الورقة منين ) ؟
ابتسم الرجل وقال ( من كريم ابو اذانات ).
بربكم يا ساسة العراق كم اذناً تملكون وكم ناب وكم ( حجية ) تسكن اليوم في العراء ؟

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك