المقالات

حدث قبل عام...بطة في سيارتي..!

2512 2018-12-26

احمد لعيبي

 

كنت أبحث عن بطة الميلاد كي نذبحها في رأس السنة الميلادية وبعد صراع طويل تبين ان البط ينقرض نتيجة السحب المستمر عليه في الأيام الأخيرة من كل عام ولكوني حديث تجربة بمعركة البط لم احصل على بطة حتى استعنت بتجربة الاصدقاء والأقارب في الحصول على بطة.

في ليلة الميلاد المجيد استطاع أحد إخوتي بالحصول على البطة من منطقة المحمودية واتصل بي لغرض أخذها فذهبت إلى بيتهم لغرض جلب البطة والصراحة أن البطة كانت غريبة الشكل والطباع مثل أغلب ساسة اليوم فهي تطير قليلا وفي أحيان أخرى تنقر نقرة أشبه بعضة وبعد محاولات عدة طوقنا المكان للمسك بالبطة ووضعها في جنطة السيارة لتبدأ رحلة المسير إلى شقتي لذبح البطة قبل بداية العام بساعات.

 ووسط صخب الاحتفالات كان الطريق بين اهلي وشقتي 10 كيلومترات استغرقت 4ساعات بالتمام والكمال بعد هذا العناء الذي يشبه عناء الشيعة ايام الانتخابات كي ينتخبوا أشخاص يؤمنون لهم زيارة الحسين دون منع وما أن وصلت حتى أنزلت البطة التي عاثت بجنطة السيارة كما عاث الفاسدون في الوطن ..

تأملت في البطة وامسكت السكين كي اذبحها وتفاجأت أن البطة حدقت بوجهي كأنها تستهزئ وصدق حدسي لأني أكتشفت أن رقبة البطة طويلة مثل البعير ولا اعرف من اين تذبح..!!لم أجد يومها والليل ينتصف اي شخص للقيام بمهمة الذبح فارجعتها إلى جنطة السيارة على أمل ذبحها عند الصباح وعدت لشقتي وعيون صغاري تبحث عن البطة المزعومة كما كانت تحوم عيون الفقراء في وطني على الخبز والكرامه والصحية والسكن.

 ولم تنفع كعكة الميلاد ولاشمعة الميلاد ولاشجرة الميلاد أمام نظرات الصغار وسط غياب بطة الميلاد وعند الصباح ذهبت بسيارتي حاملا البطة إلى القصابين والذباحين لم أجد من يذبحها باعذار شتى مثل أعذار تواجد الجيش التركي في شمال العراق فاحدهم تعذر بعدم معرفته بذبحها والآخر قال إن لديه بط كثير لغرض ذبحه وتنظيفه فيما قال آخر انه يذبحها ولاينظف ريشها

احترت بالبطة ولا أخفيكم سرآ اني أردت أن املصها ولكني ترددت تردد قادة الشيعة في أنصاف أبناء جلدتهم من القتلة إلى أن وجدت ظالتي عند شاب يبيع الدجاج فقال لي اذبحها وانظفها شرط أن تشتري مني دجاجة حيث ذكرني يومها بشروط اتحاد القوى ولأني من جمهور التحالف الوطني وافقت على الفور دون أدنى تردد واشتريت دجاجة بعشرة آلاف وتكلفة ذبح البطة وتنظيفها خمسة آلاف والغريب اني اكتشفت ان سعر البطة خمسة عشر ألف دينار يعني كلفتني البطة دجاجة وخمسة آلاف وهي نفس تكلفة الشراء وطبخنا البطة وكانت حصة ضيوف اعزاء ولم اتناول منها لقمة مثل نفط البصرة الذي نسبح فيه ولم نتذوق خيره وكان عامآ نتفت فيه البطة ريشي كما نتف الفاسدون ريش الوطن...أتمنى أن يكون عامكم أفضل من العام الماضي بإذن الله تعالى. وإياكم وشراء البط فإنه يبط بطآ...

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك