المقالات

هذيان الأسئلة الصعبة والورقة البيضاء..!

1855 2018-12-26

قاسم العجرش qasim_200@yahoo.com

 

مرات ومرات إجتاحتني رغبة عارمة؛ بأن أفعل ما يفعله معظم الطلاب، عند أدائهم الأمتحانات حينما يواجهون ورقة أسئلة الأمتحان وقد أحتوت أسئلة صعبة، وضعها من يتعمد أن تكون الأسئلة محيرة أو من خارج المنهج المدرسي، أو غير قابلة للحل..فيعمد الطلبة الى تقديم دفاتر إجابات الأمتحان بيضاء فارغة، كرد فعل إحتجاجي يائس، تماما مثلما يفعل الناخبين الرافضين للعملية الأنتخابية لأسباب شتى، فيعمدون الى وضع أوراق الأقتراع بيضاء في صناديق الأقتراع..

في كل مرة أواجه فيها اسئلة صعبة يتعين علي الكتابة فيها، أتمنى أن يتاح لي في الجريدة التي أنشر فيها بوحي على شكل عمود صحفي، أن أبقي مساحة العمود بيضاء، إلا من عبارة واحدة فقط، عبارة تقول: أني خائب، والخائب لا يستطيع الكتابة عن الخيبة في عصر الخيبات..!

عرضت الفكرة على رئيس التحرير في واحدة من مرات نزقي، إلا أنه وبحكمة المسؤول إعتذر عن تنفيذ الفكرة ؛ متعللا بأسباب وجدها منطقية، فهو يقول أن المساحات التي توفرها الجريدة للكاتب، هي لغرض أن يكتب فيها شيئا كي يُقرا لا شيئا ممحيا، وأن هذه الفكرة تمثل أيضا تفريطا بمساحة مهمة، يمكن أن تنفع لا أن يتم تضييعها بطريقة فنطازية،  وثالثا أن الجريدة ملك للقراء الذين يشترونها بثمن، ولا أحد في الدنيا يقبل أن يشتري صحيفة؛ تمارس معه هذا النوع من الترف الفكري..

لكن الفكرة بقيت ملتصقة بمكان ما في الجدار الداخلي لأحد أغلفة دماغي الثلاثة، (الغلاف الصلب ـ الأم القاسية) و(الغلاف السائل ـ الأم الحنون) والغلاف العنكبوتى ..

قبل عدة أيام إستطعت بما يمكن وصفه بأنه  مهارة فائقة، فراوغت رئيس التحرير وغافلته ممررا عليه كتابة، حسب أن ورائها شيئا ما، لكني بالحقيقة حققت ما أبتغيه، وأحتججت على طريقة الطلاب  والناخبين التي شرحتها في المقدمة، وقدمت لكم الآن موضوعا لا يحتوي على موضوع! وكأني كتبت على ورقة بيضاء، إلا من هذيان  أعبر فيه عن صعوبة الأسئلة..!

كلام قبل السلام: الصغار يلعبون "مع" بعضهم البعض، الكبار يلعبون بعضهم "على" البعض...!

سلام..

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك