المقالات

التعيينات وطابور العاطلين

1487 2018-12-22

رسل السراي

 

من المعروف أن التعيينات تنطلق بعد أقرار الموازنة العامة في البلد، وهذه الموازنة التي يتم اقرارها من قبل مجلس النواب، والتي لم تقرر وتنطلق الى الآن، و أن هذه الموازنة تعتمد بالأساس على الواردات من النفط فقط على من إن العراق غني بالكثير من المعادن الأخرى بأغلب المحافظات، كذلك السياحة الدينية والتأريخية التي يجب إستثمارها وإدخال عائداتها ضمن الموازنة.

يعتبر العراق من البلدان الغنية بالنفط والمعادن والفوسفات والكبريت والزجاج، فمحافظة الانبار تشتهر بالزجاج، وكذلك محافظة نينوى المهدمة 90% تمتاز بمعامل الغاز الطبيعي، وكذلك تمتاز محافظات العراق الجنوبية الغنية بالنفط، بالمزارع والمحاصيل الزراعية والزئبق .

ولكن العراق مازال؛ يعتمد على النفط كدولة ( ريعية)، معتمدة على النفط فالمحافظات تعتمد بصورة عامة على الموازنة، والشعب لا يريد أن يشهد عملية سياسية ناقصة، والآن يقبل العديد من الطلبة الخريجين للتقديم على وزارة التربية ، فكيف يتم التقديم على وزارة لم يتم تثبيت وزير لها لحد الآن، فما ذنب الخريجين الذي قدموا ملفات التعيين، في حال لم يتم قبولهم ، فرغم ما يتميز به الخريجين وما يملكون من شهادات، تذهب دراستهم وشهادتهم سهى، لا يوجد من يقدر تعب الطلبة وظروفهم وما يعانوه من أجل أكمال دراستهم .


وبالرغم من ذلك؛ فأن التربية تعتبر بصورة عامة هي المحرك الأساسي في بناء المجتمعات، وتطور الحضارات ورقي الأفراد، وأن الهدف من التربية هو نقل المهارات والمعارف والعلوم للأفراد، والقضاء على الأمية وتنمية اتجاهات الأفراد، وكذلك الهدف منها؛ إيصال جيل مناسب متعلم من الإفراد، لممارسة مهنة التربية في المجتمع من المدارس والمعاهد والجامعات .

لكن للأسف ينظر إلى وضع العراق حاليا؛ وخصوصا في السنوات من (2010 إلى حد الآن ) ونحن مقبلون على دخول في سنة 2019، ولا يزال العراق يعاني أفراده من الشباب والبنات بمختلف الشهادات، من انعدام فرص التعيين وبالأضافه إلى ذلك، انتشار العاطلين عن العمل وازدياد ظاهرة البطالة، كل ذلك يعود إلى فشل الحكومات السابقة عن توفير متطلبات الشعب وأفراده .

لكن اليوم وبما أنه الحكومة الجديدة برئاسة السيد عادل عبد المهدي، لابد من أن تعمل على بناء حكومة جديدة تحقق متطلبات أبناء الشعب، فرغم التحديات فالشباب العاطل عن العمل؛ يمتلك أفكار ومواهب ومؤهلات ممكن أن تساعد في بناء الدولة، فلابد من دعمهم ماديا ومعنويا ولوجستيا، فالعراق بحاجة إلى ثورة لأعمار النفوس وبناء المستقبل الزاهر.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك