رسل السراي
من المعروف أن التعيينات تنطلق بعد أقرار الموازنة العامة في البلد، وهذه الموازنة التي يتم اقرارها من قبل مجلس النواب، والتي لم تقرر وتنطلق الى الآن، و أن هذه الموازنة تعتمد بالأساس على الواردات من النفط فقط على من إن العراق غني بالكثير من المعادن الأخرى بأغلب المحافظات، كذلك السياحة الدينية والتأريخية التي يجب إستثمارها وإدخال عائداتها ضمن الموازنة.
يعتبر العراق من البلدان الغنية بالنفط والمعادن والفوسفات والكبريت والزجاج، فمحافظة الانبار تشتهر بالزجاج، وكذلك محافظة نينوى المهدمة 90% تمتاز بمعامل الغاز الطبيعي، وكذلك تمتاز محافظات العراق الجنوبية الغنية بالنفط، بالمزارع والمحاصيل الزراعية والزئبق .
ولكن العراق مازال؛ يعتمد على النفط كدولة ( ريعية)، معتمدة على النفط فالمحافظات تعتمد بصورة عامة على الموازنة، والشعب لا يريد أن يشهد عملية سياسية ناقصة، والآن يقبل العديد من الطلبة الخريجين للتقديم على وزارة التربية ، فكيف يتم التقديم على وزارة لم يتم تثبيت وزير لها لحد الآن، فما ذنب الخريجين الذي قدموا ملفات التعيين، في حال لم يتم قبولهم ، فرغم ما يتميز به الخريجين وما يملكون من شهادات، تذهب دراستهم وشهادتهم سهى، لا يوجد من يقدر تعب الطلبة وظروفهم وما يعانوه من أجل أكمال دراستهم .
وبالرغم من ذلك؛ فأن التربية تعتبر بصورة عامة هي المحرك الأساسي في بناء المجتمعات، وتطور الحضارات ورقي الأفراد، وأن الهدف من التربية هو نقل المهارات والمعارف والعلوم للأفراد، والقضاء على الأمية وتنمية اتجاهات الأفراد، وكذلك الهدف منها؛ إيصال جيل مناسب متعلم من الإفراد، لممارسة مهنة التربية في المجتمع من المدارس والمعاهد والجامعات .
لكن للأسف ينظر إلى وضع العراق حاليا؛ وخصوصا في السنوات من (2010 إلى حد الآن ) ونحن مقبلون على دخول في سنة 2019، ولا يزال العراق يعاني أفراده من الشباب والبنات بمختلف الشهادات، من انعدام فرص التعيين وبالأضافه إلى ذلك، انتشار العاطلين عن العمل وازدياد ظاهرة البطالة، كل ذلك يعود إلى فشل الحكومات السابقة عن توفير متطلبات الشعب وأفراده .
لكن اليوم وبما أنه الحكومة الجديدة برئاسة السيد عادل عبد المهدي، لابد من أن تعمل على بناء حكومة جديدة تحقق متطلبات أبناء الشعب، فرغم التحديات فالشباب العاطل عن العمل؛ يمتلك أفكار ومواهب ومؤهلات ممكن أن تساعد في بناء الدولة، فلابد من دعمهم ماديا ومعنويا ولوجستيا، فالعراق بحاجة إلى ثورة لأعمار النفوس وبناء المستقبل الزاهر.
https://telegram.me/buratha