المقالات

رسالة جريح ..قبل أن يستشهد ...!!

1803 2018-12-21

أحمد لعيبي

 

بسم حبك الذي مات قبل أن يولد..

بسم خوفي وقلقي عليك وانا بين الرصاص..

بسم حروف اسمك التي غسلت روحي..

ابعث لك هذه الرسالة وانا غارق بدمي مثلما غرقت بحبك الذي أجنني وجعل مني إنسانآ آخر يحمل السلاح بيده وانثاه بداخله..

صدقيني انا سعيد لان الرصاصة لم تخترق قلبي لأنك فيه فأنا اخشى عليك من كل شيء..

سمعت الطبيب يقول للضابط أن هذا الجندي لن يعيش فلديه نزف داخلي..

هو لا يعرف انك اكبر نزف في حياتي وانا اعترض طريقك لأول مرة في السوق لأقول لك اني احبك واهرب بسرعة والتفت بعدها لاجدك واقفة بمكانك فرجعت إليك لاحمل معك اكياس الخضار وانت مذهولة وانا اسير امامك بالاكياس قلت لي (عزه بعينك صدك تحبني ولك عندي اخوة ياكلونك )فقلت لك (فدوة الج خل ياكلوني بس كون من اخطبك ينطوك ألي )..!!اتفقنا ان آتي لخطبتك ولكن الهجوم على سامراء جعلني التحق مسرعآ ويبدو أن صديقنا عزرائيل كما يسميه صديقي احمد لعيبي اسرع لي من حضنك ومن قربك ومن قلبك..

ويبدو أنني لم اقبل يدك التي لامستها وانا احمل معك اكياس الخضار..

ليتني لم اقف يومها وليتني لم اعرفك وليتني لم أقل اني احبك وليتني والدي سياسيا لم يعلمني حب الوطن ولم يدفعني للدفاع عن المقدسات وليتني لم أكن معيديا لصرت الآن زوجآ وأبا وعاشقآ..

ها انا أرحل عنك والفظ انفاسي الاخيرة وآخر تلك الانفاس هي حبك..

صحيح اننا انتصرنا في المعركة ولكن ما يحزنني ليس خسران روحي بل خسران قربك وحبك وساطلب من الله ان نكون معآ فأنا لم اقاتل بحثآ عن حورية او جنة او كاس خمر بل للدفاع عن الوطن والمقدسات وعنك..

اعلم انك ستصرخين وانت تقرأين رسالتي واعلم انك ستحزنين وربما تلبسين الاسود على حبك الذي لم يكتمل ورجلك الذي لن يعود..

انا اعلم انك لست لي ولن يكون لي طفل منك يشبهك او يشبه فقري فانا امنيتي ان احب أمرأة مثلك..

غدآ بعد عام حزني تزوجي وابدأي حياتك وانسيني واذا رزقك الله بطفل فلا تضربيه من أجلي فانت وعدتني بذلك ..

وعندما تغيب الشمس او تدخلين السوق او تسقط منك اغراضك فأذكريني واقراي فاتحة الدمع على روحي..

انا اعلم انك ستشتمين الموت والوطن ..

واعلم انك ستبكين مثل انثى عاشقة لا تستطيع البوح بعشقها في وطن كله مأتم عزاء ...!!

كوني بخير ليس بيدي ربما لو التقينا في وقت آخر قبل الحرب لكان اطفالك الذي سيكبرون هم أطفالي..وربما كنا معآ اسعد عاشقين..

ولكن يبدو أن الزمان ليس زماننا والمكان ليس مكاننا وانت لست قسمتي هنا..

استودعك الله يا احب الناس..

وروحي عليك وقلبي اليك وكل اضلاعي ورحمة اللة وبركاته..!

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك