المقالات

الضاد بهاءٌ أزلي" لايعترضهُ منطقُ القِدِم

1611 2018-12-20

عمار عليوي الفلاحي

 

أن يختار (الله تبارك وتعالى) اللسان العربي، للنطقِ بقرآنه الكريم، فلعمري، أي محلِ شرفٍ هذا . توجت بهِ لغتنا، لذلك فإنها تختلف عن كل لغة باهميتها، كونها لاتتوقف بالخصوصية بإعتبارها لغة ما فحسب، بل تكتنف على خصائص جليلة، بسبب كونها لغة "القرإن الكريم" حيث لايمكن لأحدٍ أيٍ كان، آسواء مسلمٍ عربي أم غير عربي. او سواء باحثٍ او مستشرقٍ او ماشابه ذلك . فيما لو اراد التعرض " لنوادر ولطائف وإعجاز وعلوم القران الكريم" من ان يستقل في الوقت ذاته عن الحاجة الى الوقوفِ عند "اللغة العربية" بل يتعين عليه إلزاماً منطقياً من الوقوف و الإذعان عند كل حركاتها وسكناتها، مما يجعل اللغة متجددة بحاجتها الماسة، إتساقاً مع الضروريات الملحة للحاجة الى " القرآن الكريم"

فهذه المزيةَ المشار له سلفاً، مضافاً الى سحر ادائها وروعة بيانها ، والتفرد بحرف " الضاد" وبديع مرادفاتها وثبات أُسسها، في قبال مايساير جميع اللغات الاخرى على الإطلاق.من تغيرات جوهرية دائمة، 
هذا النمط من المزايا جعل لغتنا تنحو نحو التهويل،و ترتدي جلباب التميز، عن من سواها من اللغات، لذلك فهي أيضاً. تتمرد بخلودها المتجدد. على نواميس التقادم الطبيعية. لايعكر القدم لها صفوة، ولايتوقف نبضها عند أزمنةٍ ما،

خليق بنا أن نفخر بحضارتنا الثقافية السامية، والحفاظ عليها من الاندثار، وان ننطلق بها نحو مصافات التقدم الحضاري. المتناسب ، من خلال التداول لها. لين اروقة مجتمعنا، للاسف ان تكلم احدنا بالسان فصيح. فهو يصبح موضع سخرية البعض. وهذا يعود بالسبب الى التأثير المجتمعي، بالثقافات الدخيلة، حيث إن العرب كانو سابقاً، يتظاهرون بالفخر بها، فتجد انهم بلغاءٍ وشعراءٍ كبار، من غير كل الوسائل العصرية المتاحةُ آنياً، والتي من شأنها تبدد الصعوبات التي تعتري لغتنا، وهذه الصعوبة طبيعية جداًنظراً لرصانة اللغةوتفردها بكل شيء عن نظيراتها من اللغات،

كلنا مسؤولٍ عن النهوض بواقع اللغة، وكل على شاكلته . وبحسب ماتسعفه الظروف، ولاشك ان هذا الدور يتركز على المدرسة، والمؤوسسات الثقافية، من خلال إرساء سبل التحفيز للكتابة والقراءة والنطق بأفضل الصور الممكنة، ولو إن أيٍ من الأمم ملكت لغتنا لعلقوا حرفها على الشوارع العامة، وفي العلم الوطني للبلاد، هي دعوة للمسؤولين عن شؤون اللغة والواقع الثقافي، للقيام بكل مايمكن القيام به ، لإعادة الالق للغتنا ( الضاد المقدسة)

   
عرض مزيد 
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك